عاجلعرب وعالم

محلل فلسطيني: استهداف صواريخ حماس لكرم أبو سالم وفر لنتنياهو ذريعة دخول رفح

أكد الدكتور محمد دياب الباحث والمحلل الفلسطيني أن إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي إخلاء مناطق شرقي مدينة رفح الفلسطيني، وتلويحه بالبدء في عملية عسكرية برية يأتي في سياقين، الأول سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستخدام ضغط عسكري متقدم كأحد أدوات الضغط السياسي في مفاوضات صفقة التبادل، ادراكا منه لأهمية رفح بالنسبة لحماس كمعقل أخير للحركة في القطاع، والسياق الثاني رسالة تهدئة مطمئنة لليمين في إسرائيل ولأعضاء الحكومة بأنه ماض في حربه على حماس وأنه سيدخل إلى رفح كما وعدهم.

وأشار المحلل الفلسطيني في غزة إلى أن إطلاق الصواريخ من رفح الفلسطينية باتجاه كرم أبو سالم شكلت فرصة لنتنياهو لتبرير استخدام ورقة رفح لصالحه سواء فيما يتعلق بتأمين جبهة اليمين، وممارسة مزيد من الضغط في المفاوضات، وعملياتيا سيبرر الاحتلال الاسرائيلي هذه العملية بأنها محاولة لتأمين تمركزات الجيش الإسرائيلي شرق رفح الفلسطيني من أي هجمات صاروخية.

ولفت إلى أن منطقة مواصي خانيونس غير مؤهلة لاستيعاب اعداد كبيرة من النازحين لا من حيث المساحة ولا تتوفر فيها أي بنية خدمية من شبكات مياه أو مخيمات مجهزة بخدمات الصرف الصحي ومتطلبات الإيواء والخدمات الصحية، مؤكدا أن النازحين سيواجهون ظروف صعبة خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف وشح المياه وانتشار الأمراض.
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على خطوة في غاية الخطورة بإخلاء مناطق شرق مدينة رفح الفلسطينية، استعدادا للقيام بعملية عسكرية في هذه المنطقة ضد الفصائل الفلسطينية، وهو ما سيكون له أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، فضلا عن تأثيرات هذا التحرك على أمن واستقرار المنطقة التي تشهد استقطاب عسكري منذ عدة أشهر.
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أن دعوته سكان مناطق في شرق مدينة رفح الفلسطينية بجنوب قطاع غزة لإخلائها، هي عملية “محدودة النطاق” ومؤقتة.

 

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيل خلال إيجاز صحفي عبر الإنترنت: “هذا الصباح… بدأنا عملية محدودة النطاق لإجلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقي من رفح”، مضيفا: “هذه عملية محدودة النطاق”، مشيرا إلى أن تل أبيب ستجري تقييمات عملياتية مع تحركاتها في شرق رفح الفلسطينية، لافتاً إلى تقديرات بأن عملية الإجلاء من تلك المناطق تشمل نحو 100 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى