مجتمع

إعتَنِق الإنسانيه ” من المخطئ “

كتبت زيزي غريب

من المخطئ
من هو المخطئ اولا
وما هو الوعد الحق
انا مش فاهم هما ليه عاوزين يرحلوا الفلسطينين
و الاجانب من معبر رفح لمصر ؟
بيقولوا علشان يقضوا على حماس !!!
طيب ماعندهم خمس معابر على طول الحدود البرية لقطاع غزة ما يدخلوهم فلسطين من المعابر التانيه بدل ما يرحلوهم و يتحملوا المشكله اللى حكومة اسرئيل تسببت فيها

و حاجه تانيه لو حماس شريرة زى ما بيقولوا و تأسر الأجانب طيب هما الأجانب واقفين عند معبر رفح بيعملوا ايه؟!!!

الدخول و الخروج إلى قطاع غزة براً يتم عبر خمس معابر:

– حاجز بيت حانون (معبر إيرز الشمالي) إلى إسرائيل،
– ومعبر رفح الجنوبي إلى مصر،
– ومعبر المنطار (معبر كارني) الشرقي المستخدم فقط لعبور البضائع،
– و معابر بضائع أخرى مثل معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) على الحدود مع مصر
– ومعبر صوفا شمالاً

و كمان عندهم ساحل البحر المتوسط اللى فيه حاملات و بارجات امريكيه بتأمنه و هتضرب غزه بعد رحيل رعايها منها

تعالوا انقل لكم ماذا قال الدكتور زغلول النجار في بريطانيا 2005?

المكان: وزارة الخارجية البريطانية
الزمان: ما بعد تفجيرات لندن 2005
الحضور: وفد من علماء الأزهر ومعهم الدكتور زغلول النجار.
المناسبة: تلبية لدعوة الخارجية البريطانية للإجابة عن الدوافع التي تقف وراء هذه التفجيرات، وهل الدين الإسلامي يحبذها ويشجع على فعلها أم لا؟

وقد كان مقررا حضور وزير الخارجية البريطاني آنذاك، غير أنه اعتذر في اللحظات الأخيرة، وأناب عنه مساعده لشئون الشرق الأوسط.

تحدث مشايخنا عن الإسلام دين الرحمة، وكيف أنه بريء من الإرهاب والخراب والدمار، وكيف أنه لا ينبغي أن يوصم الإسلام بالإهاب من أجل حفنة أشخاص هنا أو هناك.

ودار جميعهم في نفس الفلك… جميعهم يجتهد في دفع التهمة، وإقناع المستمع أننا أناس مسالمون طيبون..
ثم جاء الدور على الدكتور زغلول النجار فقال:

من حيث أن الإسلام دين لا يدعو إلى أذى الآمنين وترويع المطمئنين فأنا مع إخواني العلماء الذين سبقوني..
لكن عندي أسئلة أود لو أجبتني عليها… موجها كلامه للمسئول البريطاني:

من الذي ابتدأ الآخر بالعدوان؟
أليست جيوش بريطانيا هي التي احتلت فلسطين وسلمتها لغير أصحابها، الذين نكلوا بأهلها ولا زالوا إلى اليوم؟
أليست جيوشكم وجيوش الغرب هي التي قتلت مئات الألوف في العراق وأفغانستان وغيرهم من المسالمين في إفريقيا وآسيا؟

ألسنا نعاني وما زلنا جراء حروبكم التي لا تتوقف على بلادنا تاركين وراءكم بلادا خربة وأرواحا بريئة مزهوقة؟
فمن الذي يستحق أن يلوم الآخر ويعتب عليه؟

أمن أجل حادث لا نرضاه ولا نقره تأتون بنا لندفع عن أنفسنا التهمة، بينما أنتم تعيثون في بلادنا فسادا منذ قرن ونصف تقريبا ولا تشعرون بالذنب؟!

سادت لحظة من الصمت، تكلم بعدها المسئول البريطاني قائلا:
ليت الجميع يتكلم بنفس صدقك ولغتك!!
عندما أحتاج للحديث مع أحد سأطلب أن يكون معك أو مع أمثالك.
رغم أن كلامك أكثر إيجاعا، لكنه أصدق لهجة.
انتهت الزيارة ووصلت الرسالة لأصحابها، لكن الرسالة الأبلغ في القصة هي أننا نحتاج لخطاب العزة لا الضعف والهزيمة..
وأن الإسلام يحتاج لمبلغين فاهمين لا ناقلين، أقوياء لا ضعفاء

هذه القضيه من آلاف السنين لا حل لها
لتزيف الحقائق وقلب الأحداث

وأن العدو يحترم القوي وإن آلمه،
ويحتقر الضعيف وإن حاول إرضاءه.

نحتاج حوار عقلاني لا اغاني وهتافات كاذبه?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى