تقارير

خبراء الصحة يحددون أعراض متحور كورونا “يوم القيامة” المنتشر بالصين

حذر خبراء الصحة من أن الفوضى الموجودة بالصين بشأن كورونا يمكن أن تؤدى إلى متغير “يوم القيامة” الذى يعيد العالم إلى المربع الأول فى مكافحة الوباء، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية.

وتشير التوقعات إلى أن ما يصل إلى مليون شخص قد يموتون فى الأشهر المقبلة، كما حذر الخبراء من أنه قد يؤدى ذلك إلى ظهور سلالة جديدة وانتشارها على مستوى العالم.

أعراض متحور “يوم القيامة” الذى أثار ذعر العالم

تبدأ أعراض متحور كورونا الصينى الجديد سريع الانتشار من 5 أيام وتنتهى بمرور 7 أيام على الإصابة.

وأكد الخبراء أن المتحور لا يمثل مصدر قلق، لأنه متحور فرعى من أوميكرون، مشيرين إلى أن المتحور الجديد بلا آثار مقلقة ووفياته ضئيلة رغم أنه سريع الانتشار.

وأضافوا أن متحور يوم القيامة يهاجم الجهاز التنفسى بشكل أقل من غيره، لكن لديه قدرة على الانتشار بشكل كبير، وفقا للمعلومات التى وردت من الصين والمواقع الرسمية.

أعراض متحور يوم القيامة

وأكد الخبراء أن متحور “يوم القيامة” الجديد تبدا أعراضه بارتفاع درجة الحرارة، وحمى، وضيق فى التنفس، مشيرين إلى أن أعراض فيروس كورونا والمتحورات التى ظهرت فيما بعد هى واحدة ولا اختلاف فيها، وتتمثل هذه الأعراض فى ارتفاع درجة الحرارة، وحمى، وضيق فى التنفس، وصعوبة فى الحركة، وإحساس بالتعب والإرهاق وظهور طفح جلدى فى بعض الحالات، مشيرين إلى ضرورة الحصول على لقاحات كورونا، لاسيما الجرعة التنشيطية، لدورها فى تعزيز الجهاز المناعى للجسم لمواجهة الفيروس ومتحوراته المختلفة.

وأضافوا أنه من الأهمية الحصول على الجرعة الكاملة سواء الأولى أو الثانية، وكل من مر على تطعيمه أكثر من 6 أشهر عليه التوجه إلى مراكز تطعيم لقاح كورونا والحصول على الجرعة.

وأكدت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن المستشفيات فى الصين امتلأت والمشارح منذ أن انقلبت بكين على سياسة صفر كورونا الشهر الماضى، ويُعتقد أن انخفاض المناعة – وصولاً إلى معدلات التطعيم الضعيفة ونقص الإصابات السابقة هو الدافع وراء الموجة.

ويحذر الخبراء الآن من أن تفشى المتحور الجديد، الذى لا يظهر أى علامات على التباطؤ، يمكن أن يكون له تداعيات عالمية – بما في ذلك بالنسبة لبريطانيا والولايات المتحدة.

وقال البروفيسور مارتن ماكى، خبير الصحة العامة فى كلية لندن للصحة والطب الاستوائى، إن استسلام الصين يهدد بظهور سلالات جديدة، مؤكدا أن الوباء لم ينته بعد.

وحتى الآن أبقت الصين معدلات الوفيات منخفضة للغاية لكنها فشلت فى استغلال الوقت لرفع معدلات التطعيم، خاصة بين كبار السن، موضحا أن هذا له عواقب على الصين، مع ارتفاع معدلات الوفيات وعدم الاستقرار السياسى المحتمل، لكن أيضًا للعالم، مع مخاطر متغيرات جديدة واضطرابات في سلسلة التوريد.

ولسوء الحظ لا يزال أمامنا الكثير لنفعله لزيادة معدلات التطعيم على مستوى العالم، لكن أيضًا لتنشيط الجهود بشأن التأهب لمواجهة الأوبئة.

وقال الدكتور سيمون كلارك، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة ريدينج، من الصواب القول إن الوباء لم ينته، فقد انتقل العالم المتقدم إلى مرحلة مختلفة، سيظل خطر المتغيرات الجديدة معنا دائمًا، كما أن الافتقار إلى المناعة التى يمنحها التطعيم فى بعض أجزاء العالم يجعل ذلك أكثر احتمالًا، وأعتقد أنه من المشكوك فيه أن يقضى على هذا الخطر تمامًا، موضحا أنه لقد رأينا سابقًا مدى سهولة نقل المتغيرات حول العالم وأعتقد أنه من غير المحتمل أن تكون هناك إرادة سياسية لمنع حدوث ذلك مرة أخرى.

وأضاف البروفيسور بيتر هوتيز، عالم الفيروسات فى جامعة بايلور فى تكساس، أن الزيادة قد تؤدى إلى سلالات جديدة مثل متغير دلتا القاتل الذى غذى موجة ربيع 2021 فى الغرب، مؤكدا أن السلالة الفرعية من اوميكرون BF.7 Omicron التي يُعتقد أنها وراء التفشي الحالي لم يُظهر أنها تتمتع بميزة على المتغيرات في الغرب.

وقال البروفيسور بول هانتر، خبير الصحة العامة بجامعة إيست أنجليا، لا أعتقد أن الوضع في الصين سيشكل خطرًا إضافيًا كبيرًا على العديد من البلدان الأخرى، بعد كل شيء، فإن معظم بقية العالم لديه مناعة هجينة.

يقال إن متغير BF.7 من اوميكرون Omicron هو الذي يقود الموجة في الصين لكن على نطاق عالمي لا يبدو أن هذا المتغير لديه أي ميزة نمو مقابل المتغيرات الأخرى، يمكن أن يظهر متغير آخر وربما سيظهر، فهم يفعلون ذلك طوال الوقت، ولكن يبدو أن كل متغير جديد يحتوي على فائدة متزايدة متناقصة مقارنة بالمتغيرات السابقة، كما وفرت المناعة الهجينة حماية متصالبة جيدة ضد الأمراض الشديدة من المتغيرات الجديدة وكذلك المتغيرات القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى