مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … سر الهجوم على وزير التربية والتعليم

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

من الطبيعى أن يستمر الهجوم الضارى على محمدعبد اللطيف وزير التربية والتعليم من أعداء كثر ضد كل شاردة وواردة يقوم بها ، وأن يتم إجترار كل ماسبق الهجوم به عليه قبل ذلك إذا لم يجدوا جديدا يهاجمونه به وذلك بعد أن تضرر الكثيرون من قراراته وخسروا أيضا الكثير من المكاسب ، واتوقع أن يستمر هجومهم عليه طوال الفترة القادمة بعدما تحول بالنسبة لهم إلى عدو0

• أولى هذه الفئات التى أعلنت الحرب على هذاالوزير هم مدرسوا الدروس الخصوصية الذين فقدوا نصف عائداتهم من هذه الدروس بعد أن إضطروا إلى الذهاب للمدرسة طوال اليوم الدراسى بعد أن عادالطلاب أيضا إلى المدارس وبالتالى لم تعد هناك فترة صباحية للدروس الخصوصية كما كان الأمر قبل ذلك خاصة ، وبدأت المدرسة تعود للقيام بدورها التربوى فى التربية والتنشئة والتوجيه وبناء الشخصية ثم التعليم ، وهوماجعل مسمى الوزارة نفسها وزارة ” التربية ثم التعليم ” ولذلك وجب إستمرار الهجوم على هذا الوزير الذى أضر بهم جميعا لأول مرة منذ 40 سنة ماضية تحولت فيها المدارس إلى مبانى خاويةعلى عروشها .

• ثانى هذا الفئات التى إستعدت وزير التربية والتعليم هم القائمون على سناتر الدروس الخصوصية ومن يقومون بالتدريس فيها أيضا ومعظمهم ليسوا على قوة وزارة التربية والتعليم بعد أن فقدوا نصف عائداتهم على الأقل بعد أن عاد الطالب والمدرس إلى المدرسة مرة أخرى.

• ثالث هذه الفئات هم مؤلفوا الكتب الدراسية لمختلف المراحل وكانوا طبعا يجنون من وراء ذلك الملايين ، وكانت هذه العائدات هى أحد الأسباب الرئيسية لمساندة أى وزير يأتى للوزارة سواء فى الحق أو الباطل مادامت المنافع مستمرة ـ لكن كل هذا تغير بعد أن سلك هذاالوزير إ تجاها فى أن يكون تأليف هذه الكتب مجانا وعن طريق مؤسسات دولية كبرى مثلما حدث مؤخرا وبشكل رسمى مع اليابان فى إعداد مناهج الرياضيات بمختلف المراحل الدراسية بالمدارس المصرية وبلا مقابل فى ظل الشراكة القوية بين مصر واليابان خاصة فى محال التعليم لنستفيد من خبرتهم فى ذلك ومن الأسباب التى جعلتهم من أفضل النظم التعليمية فى العالم وأحد أسباب نهضة اليابان .
• رابع هذهالفئات التى نصبت وزير التربية والتعليم عدوا لها هم أصحاب المطابع الخاصة الذين كانوا قد نجحوا طوال السنوات الماضية فى إحتكار طبع كتب الوزارة بمختلفة المراحل وبأسعاد مغالى فيها والذى يصل عائدها إلى مئات الملايين من الجنيهات بعد أن كان ذلك قاصرا قبل ذلك على مطابع الصحف القومية شبه المملوكة للدولة ، لكن عندما يعيد وزير التربية والتعليم الشيئ إلى أصله ويعود طبع كتب الوزارة بمطابع المؤسسات الصحفية القومية فلابد أن يتحول هذه الوزير من جانب أصحاب المطالبع الخاصة إلى عدو .

• هؤلاء هم أعداء وزير التربية والتعليم الحالى المتصدرون حملة الهجوم الضارى والمستمر عليه ـ فهل تعتقد بعد كل هذا أنهم على حق ؟ و ماهو الخطأ الذى إرتكبه هذه الوزير لكى يقود كل هؤلاء هذه الحملة المسعورو ضده ؟ أم ترى أن الوزير هو الذى على حق فيما يفعله فى مسيرة تطوير العملية التعليمية ، وندعوه أن يستمر فيها وألايعطى لمثل هؤلاء أى إهتمام مادام كل مايفعله هومن أجل مصلحة أولادنا ومصلحة مصر فى المقام الأول؟
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى