صحة وجمال

كيف تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

عالمياً، قدّرت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2022، سُجِّلت حوالي 2.3 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي و670 ألف حالة وفاة، وتشير التوقعات لعام 2050 إلى ارتفاع عدد الحالات إلى 3.2 مليون حالة إصابة جديدة و1.1 مليون حالة وفاة سنوياً، إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

وإجابة على سؤال: هل توجد إمكانية للوقاية من سرطان الثدي؟ تجيب الدكتورة شيلي لو، أخصائية أورام الثدي في مركز “راش إم دي أندرسون” الجامعي للسرطان بأن الوقاية ممكنة.

عوامل الخطر
وتضيف: “هناك بعض عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم بها، مثل العمر، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، أو وجود طفرة جينية لسرطان الثدي”، و”لكن هناك تغييرات في نمط الحياة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتحافظ على صحتك”.

وبحسب “مديكال إكسبريس”، تُشارك لو المخاطر التي يجب أن تكون المرأة خصوصاً، على دراية بها، وتشمل عوامل الخطر الشائعة ما يلي:

العمر
تُظهر الأبحاث أن النساء، وخاصةً بين سن 50 و74 عاماً، يُمكنهن تقليل خطر الوفاة بسرطان الثدي، من خلال المواظبة على الفحوصات الدورية.

وبحسب الدكتورة لو، يؤثر توقيت بدء أول دورة شهرية أو توقيت دخول سن اليأس على مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لأنه يُغير كمية الإستروجين، التي يتعرض لها الجسم بمرور الوقت.

وتوضح: “التوقيت عامل حاسم. لذا، فإن أول دورة شهرية في سن مبكرة ودخول سن اليأس في وقت متأخر من العمر هما عاملان يزيدا من خطر الإصابة بسرطان الثدي”.

مثلاً، فإن حدوث أول دورة شهرية مبكرة – قبل سن 12 عاماً – أو انقطاع الطمث في وقت متأخر – بعد سن 55 عاماً – يُطيل مدة تعرض الجسم للإستروجين.

كذلك توقيت إنجاب الأطفال. إذا أنجبت المرأة الطفل الأول بعد الـ 30، أو لم يكتمل الحمل، فإن هذه العوامل قد تزيد أيضاً من خطر الإصابةِ بسرطان الثدي.

التاريخ الصحي العائلي
في المتوسط، تُصاب 12% إلى 13% من النساء بسرطان الثدي خلال حياتهن. ولكن إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة به، أو طفرة جينية، مثل جين BRCA1 أو BRCA2، فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي يكون أعلى بكثير، ويصل إلى 50% إلى 80%.

تقول لو: “من المهم التفكير في إجراء فحص جيني، إذا كانت المرأة تعلم بوجود تاريخ عائلي مع سرطان الثدي”.
وتقترح الفحص بالموجات فوق الصوتية الآلي، أو تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي، لأن هذه الخيارات تكشف السرطان مبكراً.

الطعام
• النظام الغذائي المتوسطي: تقترح لو أن: “اتباع النظام الغذائي المتوسطي يرتبط بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذا النظام الغذائي يقلل الالتهاب، وأي شيء يمكن أن يقلل الالتهاب في الجسم مفيد ويُعتبر صحياً.”

• السكر والأطعمة المصنعة: على الرغم من أن الخلايا السرطانية تستخدم السكر للحصول على الطاقة، إلا أن تقليل تناول السكر من نظامك الغذائي لا يقلل بشكل مباشر من خطر الإصابة بسرطان الثدي. بدلاً من ذلك، تقترح لو الحد من كمية الأطعمة المصنعة والسكرية التي تتناولينها والحفاظ على وزن صحي.

• المكملات الغذائية: تقول لو إنه على الرغم من أن تناول الفيتامينات المتعددة بانتظام أمر جيد، إلا أن معظم النساء لا يحتجن إلى مكملات إضافية إذا اتبعن نظاماً غذائياً متوازناً.

وتضيف: “قد تعمل بعض المكملات الغذائية كهرمون الإستروجين وتتداخل مع علاجات سرطان الثدي، لذا استشيري الطبيب دائماً قبل البدء بتناولها”.

النشاط البدني
يمكن للنشاط المنتظم أن يدعم الصحة ويساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وتنصح لو بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة من التمارين القوية، مثل الجري، أسبوعياً.

وتقول: “من المهم أن تكون الحركة منتظمة، باتباع روتين قابل للتنفيذ”.

الإقلاع عن التدخين والتدخين الإلكتروني
في حين أن التدخين والتدخين الإلكتروني قد يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل طفيف، إلا أنهما مرتبطان بعدد من أنواع السرطان الأخرى، مثل سرطان الرئة والحلق وعنق الرحم والبنكرياس والمثانة والكلى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى