مقالات رئيس التحريرمقالات كبار الكتاب

جودة عبد الصادق يكتب .. “جيش لا يُهزم… صفحات المجد في حرب أكتوبر”

بقلم: جودة عبد الصادق إبراهيم

في السادس من أكتوبر عام 1973، سطّر الجيش المصري بدمائه الزكية وعرقه الطاهر ملحمة من أعظم الملاحم العسكرية في التاريخ الحديث، يوم استردت مصر كرامتها وأرضها، يوم تحولت فيه المستحيل إلى ممكن، والخيال إلى واقع، بفضل إيمان الجنود بالله وبوطنهم.

كان الكفاح طويلًا والرهان صعبًا، لكن رجال القوات المسلحة المصرية لم يعرفوا المستحيل. عبروا قناة السويس في مشهد أسطوري، وحطموا خط بارليف الحصين الذي قيل يومًا إنه لا يُقهر، فصار رمزًا للانكسار أمام عزيمة المقاتل المصري.

لم تكن حرب أكتوبر مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت معركة إرادة وصمود، أثبتت للعالم أن مصر قادرة على صنع المعجزات حين تتوحد كلمتها خلف جيشها العظيم. لقد أعاد أكتوبر للأمة العربية هيبتها، وأثبت أن الدم المصري الطاهر يمكن أن يكتب تاريخًا جديدًا للأرض والعرض والكرامة.

واليوم، ونحن نستعيد هذه الذكرى الخالدة، نرفع القبعة احترامًا وإجلالًا لكل شهيد روى تراب الوطن بدمائه، ولكل بطل عاد مرفوع الرأس بعد أن صنع لمصر نصرًا خالدًا سيبقى علامة مضيئة في سجل الشرف العسكري.

ستظل حرب أكتوبر درسًا خالدًا للأجيال، يعلّمنا أن القوة الحقيقية لا تكمن في السلاح وحده، بل في الإيمان والعزيمة والإصرار على الانتصار.
تحيا مصر… وتحيا قواتها المسلحة الباسلة.

 إهداء .. إلى رجال الجيش المصري البواسل…
إلى أرواح الشهداء الذين صعدوا إلى السماء ليكتبوا بدمائهم أروع قصص التضحية…
إليكم أنحني احترامًا، وأهديكم كل كلمات الفخر والعزة، فأنتم الدرع والسيف، أنتم الحصن المنيع الذي لا ينكسر، وستظلون دائمًا تاجًا على جبين الوطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى