مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … مشروعات التخرج بالمعهد الكندى.. المغزى والمعنى

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

سعدت جداً بالاشتراك فى مناقشة مشروعات التخرج لطلاب المعهد الكندى الـ cic مع زميلى الكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير الأهـرام والتى شملت أقسام الإعـلام الثلاثة بالمعهد: الصحافة، والإعلام المسموع والمرئى ،والعلاقات العامة والإعلان، وكان سر سعادتى هو ما لمسته من مدى استيعاب الطلاب للواقع الكبير الذى يحدث ًحاليا فى مصر فى مجالات التنمية المختلفة وحجم المشروعات التنموية الكبرى غير المسبوقة فى ظل القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى مما انعكس على نوعية وطبيعة الموضوعات التى نفذوها فى هذه المشاريع مطبقين فيها مختلف فنون الإعلام التى درسوها على مدى السنوات الأربع الماضية.

فقد تضمت مشروعات قسم الصحافة على سبيل المثال عدة موضوعات متنوعة تناولت سـطـورهـا فـى مـجـلات عـديـدة تـنـاولـت : رؤى مصر الخاصة بــ2030 ، ً وكـان أكثرها سطوعا “حياة كريمة” و”قــادرون بإختلاف”، و”تطوير العشوائيات” و”تمكين ذوى القدرات الخاصة من حق المعيشة”، وقد سعدت جدا بوجود اثنين من ذوى الاحتياجات الخاصة من طلاب هذه المشروعات اشتركا بقوة فى تنفيذ كل الموضوعات التى تعبر عنهم وعن قضاياهم بشكل حقيقى، ولمـسـت مــدى سـعـادة زملائـهـم الأســويــاء بهم وحـنـوهـم عليهم، ومــدى تقبلهم بينهم مما أضفى بهجة على الاحتفال بشكل كبير خاصة قام هذا الطالب من ذوى الاحتياجات الخاصة بالإعلان على الملأ بخطبته لزميلته التى لمس تفوقها أيضاً فى تنفيذ مشروع التخرج الذى ً اشتركا معا فى تنفيذه وأعلن مساندته لها حتى حصولها على الدكتوراة بعد لمس مثابرتها وإصرارها على التفوق متحدية ظروفها لكونها من ذوى الأحتياجات الخاصة مثله.

كما قدم طلاب قسم الإعلام المرئى والمسموع مشروعات تخرج جيدة أيضا شملت 20 ً فيلما ً وثائقيا و21 ً برنامجا ً إذاعـيـا.. وأشـاد أعضاء لجنة التحكيم بمـسـتـوى الأعــمــال المقدمة التى تعكس مهارات الطلاب العملية ورؤيتهم الإبداعية.. كما تضمنت مشاريع قسم العلاقات العامة والإعلان العديد من حملات التوعية، ومنها حملة “عنوانك إيـه” التى تهدف إلى توعية الفئة المستهدفة بمدى أهمية أسماء الشوارع وقصصها لتذكير الشباب بتاريخ مصر الملهم وحضارتها العريقة المؤثرة..

بينما سعت حملة “فـورمـة اورجـانـيـك” إلى تـوعـيـة الـشـبـاب المـصـرى بـخـطـورة اسـتـخـدام المنشطات الـريـاضـيـة بكل أنـواعـهـا مـع طرح البدائل الآمنة لتحقيق النتائج المرجوة.

بينما وجه الطلاب أيضاً الضوء على أهمية التوازن فى تربية الأطفال من الذكور والإناث ّ والمساواة بينهم من خلال حملة “لأنك بتحبهم” والتى تستهدف الأهالى.

وهكذا يتضح أن مثل مشروعات التخرج هذه مفيدة جدا للطلاب لأنها تتيح لهم الفرصة للتطبيق بشكل عملى ما درسوه طوال السنوات الأربع، وأيضا تتيح لهم إذا تم توجيههم بشكل صحيح أن يقوموا بتنفيذ مشروعات تخرج تساعدهم على الإلمام بحقيقة ما يحدث فى بلدهم من تنمية غير مسبوقة سيكون عائدها عليهم بشكل مباشر وعلى أولادهم بعد ذلك.

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى