مقالات كبار الكتاب

أخطر.. من كورونا!

لا مؤاخذة!

بقلم  فتحى سند

** عندما.. ينحدر الـذوق.. يتدهور الاحـتـرام فتطل «الهيافة» والسطحية عـلـى الــشــارع ..وتــصــبــح «قــلــة الادب» سلوكا.. «والجليطة» منهجا.

والمــؤلــم جـــدا.. أن يــصــاب الـوسـط الرياضى بفيروس انحدار الذوق الذى يـضـرب الــوجــدان ويـخـرب فـى الجـهـاز الـعـصـبـى ويـــؤدى إلــى فـقــدان الـتـوازن والـــقـــدرة عـلـى الــتــركــيــز.. ومـــن ثــم.. «الـهـرتـلـة» عند الـكـلام.. ومـا ادراك ما «الهرتلة» التى يتمخض عنها كل ماهو ضد الاصول والاعراف.

** والـــواقـــع.. ان فــيــروس انــحــدار الذوق ..اخطر كثيرا من كورونا.. لعدم التوصل لـبـروتـوكـول عـلاج لأعـراضـه.. عكس كـورونـا.. الـذى يختفى تدريجيا بعد اكتشاف المصل!

ولعل حجم المصيبة يزيد.. ويتضاعف فى وجود مواقع «الخراب الاجتماعى».. الـتـى يختبئ وراءهــا أعــداد كبيرة من البشر يجدون ضالتهم فى الافتراء على خلق االله.. سواء كانوا يعرفونهم.. أو لا يعرفونهم.. المهم ان يمارسوا هوايتهم فى الإيـذاء بكلمات خـارجـة.. وعبارات اقل ماتوصف به.. انها قذرة .

والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف وصل الحــال فـى الـوسـط الـريـاضـى الـى هذا الوضع الخطير.. الذى يجعل «الهيافة والسطحية تشكلان مساحة كبيرة من التعامل بين شرائح عديدة اصبح لها لغة مشتركة تقوم على «الهرتلة».. وتجسد شـعـار «اديـنـى فـى الـهـايـف. وانــا احبك يافننس»!

الاجابة على هذا السؤال ليست عند جهة واحدة وانما.. عند القوة الناعمة بكل أدواتها وهى التى ينبغى ان تلعب دورهـا وان تتحمل مسئوليتها كاملة.. لأن العملية «ظاطت»!

ولا.. يختلف اثنان.. انه عندما يعود الاحترام بين «البنى آدمين».. سينصلح حال الجميع.. وسيعرفكل فرد حدوده.. وحـقـوقـه وواجـبـاتـه.. وسـتـعـود للكبير هيبته لأن الذوق سيعم ليصبح اسلوب حياة حينئذ ستطفو على السطح من جديد صفات جميلة تكاد تكون اختفت.. مثل الحياء والخجل ..والاعـتـذار عند الخطأ .

المحـزن .. أن ينظر البعض الـى هذا الكلام على انه مثالية.. أو «تخاريف».. وهـــذا هــو «الــغــبــاء المــســتــحــكــم»…. ولا مؤاخذة!

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى