دعوة لعقلاء القطبين

كتب أحمد نجم

تحزنني جدا حالة التهييج و الإثارة التي يثيرها بعض ضعاف النفوس علي صفحات التواصل الإجتماعي مع كل إنتصار يحققه قطبي الرياضة في مصر فريقي الأهلي أو الزمالك علي الأخر أو الحصول علي بطولة . نجد أن هناك أيادي شيطانية علي صفحات التواصل الإجتماعي تقوم بإشعال التوتر بين جماهير الناديين .وهناك فرق الكترونية فيسبوكية متخصصه في التحفيل علي الفريق الآخر لزيادة التوتر والإحتقان الجماهيري . أتمني أن يعي جمهورنا الواع لهذه المكائد التي من شانها إثارة الفتن و العداوة بين جماهير الناديين التي لولاها ما كانت هناك العاب لا جماعية ولا فردية . يجب أن نرتفع لمستوي القيم و الأخلاق ونحث الجماهير علي الإخاء و البعد عن التعصب وأن ندعو للفريقين ونساندهما خاصة إذا كان هناك فريق يلعب بإسم مصر في المحافل الدولية .

منذ سنوات أذكر أن النادي الأهلي عندما كان يلاقي فريق افريقي كانت نصف الجماهير تحمل أعلام الزمالك حضرت للتشجيع و المساندة ونفس الشئ عندما يلتقي نادي الزمالك مع فريق افريقي نجد ان نصف الجماهير تحمل أعلام الاهلي حضرت للتشجيع و المساندة . وكان المعلق الرياضي الكبير الكابتن محمد لطيف رحمة الله عليه يفيض في حديثه عن هذا الشعور الإنساني الجميل بين جماهير الناديين . الان ماذا حدث ؟ فالزمالك نادي كبير وعريق وله كيان محترم و كذلك الاهلي نادي كبير وعريق وله كيان محترم . وأتمني أن نكف عن تلك المهاترات وأن يدعو عقلاء الناديين لتهدأة الموقف بين جماهير الناديين ولا يزيدون الأمور إشتعالا بين الأسرة الواحدة .. خطر التعصب الأعمي أقوي واشد خطرا من خطر فيروس كورونا . واتمني أن تهتم وزارة التربية والتعليم في مناهج التربية الرياضية بتدريس منهج التراحم و البعد عن التعصب و تعطي أمثلة للتعصب الأعمي وأثاره الخطيرة التي تزيد العداوة و تصيب البلاد بأضرار لا يعلمها إلا الله . وأن تتبني وزارة الأوقاف في خطب الجمعه خطبه تدعو لنبذ التعصب وتوعية الجماهير بأضراره علي مصر . هناك جرائم كثيرة ترتكب نتيجة تلك الفتن بين الناديين الكبيرين .ولا ننسي حادث دفع الابن لوالده في الحائط عندما احرز النادي الأهلي هدفا في نادي الزمالك وعندما وقف الأب مهللا دفعه نجله في جدار الحجرة وارتطمت راس الاب في الجدار واصيب بنزيف بالمخ ولقي حتفه . التعصب الأعمي يصيب كبد الأسرة الواحدة . يصيب العامل في مصنعه و البائع في متجره و المعلم في مدرسته و المهندس في منشأته . بشكل عام يصيب جميع المهن بإضرار إذا استسلمنا لمن يهيج الجماهير ولم نوقفه عند حده . اتمني أن تشارك قناتي الناديين و صحفهما بعمل ندوات يشارك فيها الطرفين لبث روح الألفة و الدعوة لعدم التعصب وإثارة الجماهير . صفحات كثيرة متطرفة تظهر علي الفيس بوك تزيد الموقف إشتعالا وتستغل صفحات الأرهابية الأمر في تنمية وتأجيج الصراع الفيسبوكي وتزيد من حالات التهييج بين الجماهير فيحدث تراشق بالكلمات والذي أحيانا يتحول بين البعض الي تراشق باللكمات . الاهلي و الزمالك هما عمودا الكرة بل الرياضة المصرية بشكل عام وقوة أحدهما قوة لمصر بين انياب أندية افريقية تتقدم سريعا وتفتح الباب أمام لاعبيها بالإحتراف الذي يعود بالأثر الإيجابي علي منتخب البلد . و قد رأينا فريق السنغال . كل اللاعبين فيه محترفين في أندية عالمية لها اسم كبير . ادعو عقلاء ومحبو الناديين للكتابة سواء في الصحف التي يعملون بها أو في البرامج التي يقدمونها أو علي صفحاتهم علي وسأئل التواصل الإجتماعي الي اعلاء اسم مصر فوق الجميع وأن تتشكل لجنة من حكماء وكبار الناديين للنظر في آي مشكلة تظهر علي السطح أو يشعلها من لا ضمير له وغالبا سيكشفون أن وراء تلك التوترات الصفحات الإرهابية التي من شأنها رصد آي حالة توتر أو إحتقان لتزيدها اشتعالا و بأخبار كاذبة . تفحص اللجنة ما يصلها من بلاغات وتقرر بإلزام حكمأ يرتضيه الجميع بكل الحب و الإحترام .. أعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يترك مناسبة إلا ويدعو المواطنيين للعمل ونبذ العنف . فلا يصح أن يحدث اختلاف في الاسرة الواحدة .

مصر تنهض رياضيا بجماهير الناديين .