مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … رسالة مضروبة

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

وصلتنى للأسف بأدلة دامغة وقائع مأساة محزنة بكلية آداب بجامعة إقليمية اشتهرت أقسامها خاصة قسم الإعلام بها بالفساد فى إعداد ومناقشة ومنح رسائل الماجستير والدكتوراة خاصة بالنسبة للطلاب العرب، والذى تسبب فى إقالة أحد أعضاء هيئة التدريس به بقرار من مجلس التأديب بالجامعة.

وهذه الواقعة الأخيرة التى نحن بصددها خاصة بمعيدة بهذه الكلية وهى للأسف إبنة أحد الاساتذة بها فى واقعة غير مسبوقة بالجامعات المصرية تكشف عن الغش والتدليس والمجاملة فى مناقشة ومنح رسائل الماجستير أو الدكتوراة حتى ولو كانت مسروقة بكاملها.

حيث تقدمت هذه المعيدة وتدعى ( ر.ع .ع) بقسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب تخصص لغويات والتى شاب تعيينها كمعيدة من البداية وقائع يندى لها الجبين مجاملة إلا أنها تقدمت برسالة ماجستير بعد ذلك دون عرضها على المشرف المشارك (د/ر.ف) وحين تقدمت لعمل فحص نسية الاقتباس لمنسقة البرنامج (د/ ب.ح) فى نوفمبر 2023 بنفس الجامعة صدر التقرير يؤكد أن الرسالة بأكملها (98%) منقولة من رسالة منشورة بالفعل على موقع جامعة ٦ أكتوبر ومنسوبة لطالب آخر مقيد بالجامعة فى تاريخ سابق لتقدم هذه المعيدة بالرسالة للفحص.

وعندما تكشف هذا مورست كل أشكال الضغوط على هذا المشرف المشارك من العديد من أساتذة الكلية لاعتماد تقرير الصلاحية لهذه الرسالة المضروبة، وضرورة تشكيل لجنة المناقشة لرسالة هذه الباحثة «السارقة» وطبعا مجاملة لوالد الباحثة ومطبقين مبدأ «راعينى وأراعيك» بالرغم من رفض أعضاء مجلس قسم اللغة الانجليزية بالكلية التشكيل الذى تقدم به المشرف الرئيسى د./ ح. ش رغم علمه مسبقا برفض الطالبة الحضور لأى مقابلات إشراف مع المشرف المشارك على مدى فترة العام والنصف الماضية منذ بداية التسجيل، والقيام.

بنشر بحث من الرسالة دون أن تتقدم الطالبة بورقة واحدة منذ تسجيلها .. وبناء عليه تمسكت المشرفة المشاركة بأحقيتها بممارسة حقها بالإشراف وضرورة إصدار نسخة حديثة من تقرير الاقتباس بواسطة منسقة البرنامج بالكلية كإجراء متبع من مجلس القسم قبل اعتماد تشكيل المناقشة بما لا يدع أى مجال للشك بحدوث أى سرقة أدبية.

وقد أرسلت أنا من جانبى كل هذه الوقائع والتقرير الرسمى لفحص هذه الرسالة الصادر من نفس الجامعة والذى يؤكد أنها منقولة بنسبة 98% من رسالة أخرى ـ إلى رئيس الجامعة يوم 14 فبراير الماضى والذى تفضل مشكورا بإصدار قرار عاجل بوقف كل إجراءات مناقشة هذه الرسالة المشبوهة وإحالة الأمر للتحقيق ـ والغريب أننى اكتشف ضغوطا رهيبة لمحاولة إنهاء هذه القضية بأى صورة لأنها ستطول الكثيرين من الأساتذة الأفاضل الذين انبروا لمساعدة زميلهم ومشاركتهم فى مناقشة مثل هذه الرسائل المضروبة وكذلك عميد الكلية ذاته الذى كان يعلم بكل تفاصيل هذه الجريمة.

لذا أطالب صديقى العزيز رئيس هذه الجامعة بسرعة البت فى كشف حقيقة ما حدث ومن هم المتورطون فيها قبل أن أكشف وقائعها بالأسماء، وإنزال العقاب بهم جميعا حتى نطهر هذه الكلية من هذا الفساد المستشرى فى كثير من أقسامها.. وأنا فى الانتظار.
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى