مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … النصب باسم الثانوية السودانية

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

نعم هو نوع من النصب والاحتيال من جانب معظم من يذهبون من الطلاب المصريين للسودان بـطـريـقـة شـكـلـيـة فـقـط لـلـحـصـول عـلـى شـهـادة الثانوية السوادنية والهروب من الحصول على الثانوية المصرية ومحاولة التحايل على قرارات المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الشأن والضغط كل عام للالتحاق بالجامعات المصرية بأى مجموع خاصة كليات القمة وأخذ أماكن لا يستحقونها بهذه الكليات، ومخالفة قواعد القبول الخاصة بالشهادات العربية والأجنبية المعادلة ولتى تقضى بألا يقل الحد الأدنى للقبول بكليات الطب على سبيل المثال عن 95٪ وطـب الأسـنـان والصيدلة والعلاج الطبيعى والاقتصاد والعلوم السياسية والإعـلام عن 90٪ والهندسة 85٪ على أن يكون الـقـبـول بأسبقية المـجـمـوع الكلى أو الاعـتـبـارى لدرجات الطالب فى حدود الأعـداد المقررة لكل شهادة ،نظراً لأن هذه الكليات تتطلب مستوى علمياً مـتـمـيـزاً، وقــد تم تطبيق هـذه الـقـواعـد على كل طلاب الشهادت العربية والأجنبة بدقة هذا العام، ولو لم يتم ذلك لالتحق كل الطلاب المـصـريـين الحـاصـلـين عـلـى الـثـانـويـة السعودية بالكامل على سبيل المثال بكليات الطب فقط لأن أقل مجموع بهذه الشهادة هو 98٪.

كما اشترط المجلس الأعلى للجامعات ضرورة تقديم طالب الشهادة المعادلة ما يفيد الإقامة الشرعية النظامية الفعلية له وولى أمره أيضاً فـى الـدولـة الحـاصـل منها الطالب على شهادة الثانوية المعادلة العربية أو الأجنبية طوال مدة الدراسة وانتهاء الامتحانات بكتاب موثق من كل من المستشار الثقافى المصرى من الدولة المانحة للشهادة والمستشار الثقافى للدولة المانحة للشهادة فـى مصر أيـضـاً، وجـواز سفر موضح بـه تواريخ الدخول والخروج وشهادة تحركات بذلك تنفيذاً للحكم القضائى الصادر من مجلس الدولة فى هذا الشأن.

إلا أن الحاصلين على الثانوية السودانية يريدون التحايل على كل هذه القرارات والمطالبة فقط بالتطبيق الشكلى لما يسمى بـ «النسبة المرنة» التى تطبق على كـل طـلاب الـشـهـادات العربية ودون الاعـتـداد بـأى مجموع يكون الطالب قد حصل عليه فى الثانوية السودانية حتى ولو كان 70٪.

يحدث هذا خلال هذه الأيام من جانب ما يقرب من 700 طالب وطالبة ذهبوا للسودان لعدة أيام فقط ويريدون توزيعهم على الجامعات وبخاصة كليات القمة بنظام «النسبة المرنة» ًشكلا، ويحاول بعضهم الآن التجمع أمام وزارة التعليم العالى لاستمرار الضغط على أمل النجاح فى المحاولة ،ويـرفـضـون الـتـقـدم لمـكـتـب الـتـنـسـيـق لتوزيعهم بالقواعد العادلة المطبقة على الجميع لدرجة أن من يتقدم منهم لمكتب التنسيق ويقبل الأمر الواقع يتهمونه بالخيانة !
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى