مجتمع

الشماتة لاعلاقه لها بالنفس البشرية

كتبت زيزي غريب

الشماتة لاعلاقه لها بالنفس البشرية : الإنسان لا يشمت ولايفرح في الموت ولا يستهزئ بميت او مريض أو مبتلي لو تملك قلب نقي
اعرف انك اتربيتي صح ومن بيت محترم ولسة انسان ما فقد ادميتك أما عكس هذا فلا نقول علية انسان او عنده دين وخلق لا علاقة بين الشماتة والدين .. الله وحده يعلم ما بي العباد ومن يتقي الله ومن لا يعرف الدين والتقوي..

‏‎الشماتة نتيجة عن حسد أو غرور أو احتقار الخلق

قال الغزالي: والحسد والشماتة متلازمان. إحياء علوم الدين. وفي الحديث ” من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ” رواه الترمذي وحسنه الأرناؤوط

وقال بعض السلف : إني لأرى الشيء فأكره أن أعيبه مخافة أن أبتلى به

عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَجَبَتْ ) ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ ( وَجَبَتْ ) فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ : ( هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ

?????????
الأسلام لا يعرف الشماته في الموت عندما تشمت لا تشمت في شئ قادم لك لا محال الموت قدر كل البشر فلا هو عقاب او حساب هو كاس داير علي العباد فكيف تشمت في موت انسان ومن انت ومن نصبك علي الحكم علي العباد من يدخل النار ومن يدخل الجنة هذا أمر الله هو كفيل بالعباد كان رجلان من بني إسرائيل واحد منهم مطيع والآخر عاصي ..

وكان المطيع يشد علي يد العاصي أن يبتعد عن المعصية وكان لا يمل من الشد علية وفي يوم من الايام كان العاصي يكثر من المعاصي وتزداد فيها دون خوف فغضب المطيع وقال له اقصر من المعاصي وشد علية في القصر والابتعاد عن المعصية.

فقال له العاصي دعني وربي واتركني بذنوبي واذهب عني فقال له المطيع والله لا يغفر الله لك.. فقبض الله روح الاثنين معا وقال الله للمطيع أكنت بي عالم من وكلك تقول لمن اغفر ومن اعفو . فأمر الله أن يدخل العاصي الجنة والمطيع النار .

لا احد يحكم من يدخل الجنه ومن يدخل النار ما دام قال لا اله الا الله وحده لا شريك له . وهل انت من الأنبياء كي تحكم علي العباد .. الشماتة ضد الطبيعة الإنسانية عندما تتجرد.

من الرحمه ومن الشعور ب اوجاع الناس . انام يكن لك الموت واعظ لا فائده من كل المواعظ إن الشماتة بالمصائب التي تقع للغير تتنافى مع الرحمة التي يفترض أنها تسود بين المسلمين ،والنبي-صلى الله عليه وسلم-على الرغم من إيذاء أهل الطائف له ،لم يشأ أن يدعو عليهم بالهلاك ، وقد خيره جبريل في ذلك ،ولكنه قال في نبل وسمو خلق لا بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا ثم تسامى في النبل والكرم فدعى لهم بالهداية والمغفرة ،ولما منع ثمامة بن آثال عن قريش إمدادهم بالطعام وقد كانوا في قحط ،لم يظهر الرسول بهم شماتة ،ولم يفرح لما أصابهم بل أمر بإمدادهم بما كان معتادا ،عندما ناشدوه الله والرحم وسألوه بأخلاقه السمحة المعهودة فيه .

وقد قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-في صفات المنافقين : ( وإذا خاصم فجر ومن الفجور الشماتة )
– لقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم -لجنازة ،ولما قيل له إنها ليهودي قال( أليست نفسا )؟
رواه البخاري ومسلم
فليعلم كل إنسان أن التشفي بالموت ليس خلقا إنسانيا ولا دينيا ،فكما مات غيره سيموت هو والنبي -صلى الله عليه وسلم -قال : ( لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ) رواه الترمذي
إن الشماتة بالغير خلق الكافرين والمنافقين الذين قال الله تعالى فيهم : ” إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ”
وأيضا قال تعالى : ” إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ”
وأخيرا ليس الموت مناسبة للشماتة ولا لتصفية الحسابات ،بل هو مناسبة للعظة والإعتبار ،فإن لم تسعفك مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والإستغفار له ،فلتصمت ولتعتبر ،ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك ،ولا تعين نفسك خازنا على الجنة أو النار ،فرحمة الله -عز وجل- وسعت كل شيء
– إنما نحن جنائز مؤجلة ميت الغد يشيع ميت اليوم ،فرحم الله من قضى نحبه ،وأسبل ستره وعافيته على من بقى
اللهم إنا نسألك حياة القلب في الدنيا ،والثبات على الدين عند الموت ،اللهم لا تفتنا واختم بالصالحات أعمالنا
” ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ”

إن الفارق بعيد جدا بين معصية تتم في الظلام ،ومعصية تقع في وضح النهار بين معصية يكون العقل فيها غافيا ،ومعصية تتم مع يقظة الفكر وإعمال الرأي بين معصية تمشي في الأرض على إستحياء ،ومعصية تتبجح كأنها فضيلة الشيخ/محمد الغزالي رحمه الله من كتاب/الجانب العاطفي من الإسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى