كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر”، من خلال مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، الذي يناقشه المشرعون الأمريكيون حالياً.
وأضاف المتحدث: “الولايات المتحدة على تواصل منتظم مع شركائها في المنطقة، وترحب بأي استثمار أو مشاركة في سوريا، بما يدعم إتاحة الفرصة لجميع السوريين في بناء دولة يسودها السلام والازدهار”.
وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، إن رفع العقوبات عن سوريا ليس عملاً خيرياً، بل خطوة استراتيجية لإطلاق أكبر عملية إعادة إعمار منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكر باراك، في تغريدة على منصة “إكس”، أن مجلس الشيوخ الأمريكي أظهر رؤية سياسية عندما صوّت على إلغاء “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، بحسب ما أورد “تلفزيون سوريا” على موقعه الإخباري.
وأشار باراك إلى أن قانون قيصر أدى غرضه الأخلاقي كنظام عقوبات ضد نظام الأسد السابق، لكنه اليوم يخنق بلداً يسعى إلى إعادة البناء. وعلى مجلس النواب أن يحذو حذوه، ليعيد إلى الشعب السوري حقه في العمل والتجارة والأمل.
وأُقرّ قانون قيصر عام 2019، كان العالم يواجه فظائع لا تُغتفر، وكانت العقوبات حينئذ أداةً أخلاقيةً ضرورية.
ووفق باراك، جمّدت الأصول وقطعت مصادر التمويل غير المشروعة وعزلت نظاماً قمعياً، لكن سوريا ما بعد الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 مع تنصيب حكومة جديدة، لم تعد هي نفسها سوريا عام 2019 ولا النظام الذي حكمها سابقاً، إذ شرعت قيادتها في مسار مصالحة أعادت خلاله العلاقات مع مختلف الدول عربياً وإقليمياً وعالمياً، وبدأت حتى محادثات حدودية مع إسرائيل.








