عاجل

الجيش الأمريكي يرسل طلعات جوية استطلاع مسيّرة أمريكية فوق قطاع غزة .. ودهشة في إسرائيل

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

قال مسؤولون عسكريون إن الجيش الأمريكي بدأ في تشغيل طائرات استطلاع مسيّرة، فوق قطاع غزة في الأيام الأخيرة، كجزء من جهد أوسع لضمان التزام كل من إسرائيل وحماس باتفاق وقف إطلاق النار الهش.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”: “استُخدمت الطائرات المسيّرة لمراقبة النشاط البري في غزة، بموافقة إسرائيل”.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن “مهام المراقبة تعمل لدعم مركز تنسيق مدني عسكري جديد في جنوب إسرائيل، والذي أنشأته القيادة المركزية للجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، جزئياً لمراقبة وقف إطلاق النار”.

وطوال الحرب المستمرة منذ عامين، استخدم الجيش الإسرائيلي، طائرات مسيّرة على نطاق واسع لجمع المعلومات الاستخباراتية، وشن هجمات في قطاع غزة.

ورغم أن الجيش الأمريكي سبق أن أطلق طائرات بدون طيار فوق غزة للمساعدة في تحديد مكان الرهائن، فإن جهوده الاستطلاعية الأخيرة تشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين يريدون أن يكون لديهم فهمهم الخاص، بشكل مستقل عن إسرائيل، لما يحدث داخل القطاع، بحسب الصحيفة الأمريكية.

منذ زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لإسرائيل الأسبوع الماضي، زار عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين البلاد في محاولة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وقال عدد من المسؤولين في إدارة ترامب، إن هناك قلق داخل الإدارة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يلغي الاتفاق.

وزار وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، الجمعة، مركز التنسيق المدني العسكري الجديد، الذي يضم حوالي 200 عسكري أمريكي.

وأفاد الجيش الأمريكي بأن المركز سيراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، و”سيساعد في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الجهات الدولية المعنية” إلى القطاع.

وفي المراحل الأولى من الحرب، استخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper في غزة لدعم جهود استعادة الرهائن ، وشاركت المعلومات من تلك المهام التي نفذتها الطائرات بدون طيار مع إسرائيل، مشيرة إلى الأماكن التي قد يتم احتجاز الرهائن فيها.

وأعرب دبلوماسي أمريكي سابق ومسؤول دفاعي، عن دهشته من مهام المراقبة الأمريكية في غزة، نظراً للعلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.

وقال دانيال شابيرو، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى إسرائيل في عهد الرئيس باراك أوباما: “هذا تدخل كبير على جبهة ترى فيها إسرائيل تهديداً نشطاً”.

وأضاف “لو كانت هناك شفافية تامة وثقة تامة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لما كانت هناك حاجة لهذا. لكن من الواضح أن الولايات المتحدة تريد استبعاد أي احتمال لسوء الفهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى