بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
** بعد أن هددت مستقبل 2000 طبيب أسنان مصرى وحرمانهم من العمل بدول الخليج حل مشكلة جميع المتخصصين فى مجال التركيبات الثابتة أو المتحركة وتوحيدها فى تخصص واحد .
** ماجستير جديد موحد بعد دراسة مواد مكملة لمدة فصلين دراسيين وتعديل مسمى الشهادة للجميع.
بشجاعة كبيرة يقوم المجلس الأعلى للجامعات حاليا بحل مشكلة كبيرة كانت تواجه الحاصلين على درجة الماجستير من كليات طب الأسنان فى تخصص التركيبات الثابتة والتركيبات المتحركة والتى كانت موجودة بهذه المسميات بالجامعات الأجنبية أيضا منذ مايقرب من 50 أو60 سنة وكانت كليات طب الأسنان فى مصر تسير على نفس النهج ، بل وكان بكل كلية قسم للتركيبات السنية الثابتة وقسم آخر للتركيبات السنية المتحركة ، وهنالك الآلاف من أطباء الأسنان القدامى مازال بعضهم حتى الآن يزاول هذا التخصص بعد حصوله على الماجستير إما فى ” التركيبات الثابتة ” أو ” التركيبات المتحركة ” .
لكن بعد التقدم العلمى الضخم فى مجال التركيبات السنية فى السنوات الأخيرة قررت الجامعات الأجنبية أن توحد هذا التخصص فى مسمى واحد يشمل التركيبات الثابتة والتركيبات المتحركة معا فى مجال الأسنان تحت مسمى ” الإستعاضات السنية بجزءيها ” وذلك بعد أن ضعف الإحتياج لتخصص التركيبات المتحركة فى الأسنان ولم يعد الأمر يحتاج إليه كثيرا كتخصص منفصل .
إلا أن بعض دول الخليج ـ والذين تعلم معظم أبنائهم فى جامعاتنا ودرس بعضهم التخصص الأول ” التركيبات الثابتة ” وآخرون درسوا التخصص الثانى ” التركيبات المتحركة ” ومازالوا يمارسونه حتى الآن ـ قررت هذه الدول عدم السماح للحاصلين على الماجستير من الجامعات المصرية فى مجال طب الأسنان بالعمل بها إذا كانوا فى التركيبات الثابتة أو المتحركة إلا إذا كانت مسمى الماجستير الذى يحملونه موحدا فى تخصص شامل وليس محددا به تركيبات ثابتة أو تركيبات متحركة ـ كما هو الواقع الآن ـ بل وزادت الأمور تعقيدا عندما طلبوا من الحاصلين على الماجستير بأى من التخصصين حتى ولو كانوا منذ سنوات مضت بضرورة تعديل شهاداتهم بشهادات جديدة تحمل المسمى الشامل فقط ماجستير ” الإستعاضات السنية ” وأصبحت هذه المشكلة تواجه حاليا مايقرب من 2000 طبيب أسنان من المتخصصين فى التركيبات سواء بالمسمى الأولى ” تركيبات ثابتة ” أو المسمى الثانى ” تركيبات متحركة ” .
وذهبت أنا من جانبى على الفور للدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات وعرضت عليه المشكلة التى كانت قد تفجرت منذ مايقرب من خمس سنوات لكن لم يقترب منها أحد لحلها بشكل جدى ـ فأبلغنى أمين المجلس الأعلى للجاىمعات بشكل قاطع ـ بعد تواصله لحظتها مع د0محمد أيوب رئيس لجنة قطاع كليات طب الأسنان وتناقشا أمامى فى هذه المشكلة ، وحجمها ، وسبب عدم حلها حتى الآن من جانب لجنة قطاع طب الأسنان السابقة بالمجلس الأعلى للجامعات ، مع أن عمرها خمس سنوات على الأقل ـ وأكدا كلاهما لى على الفور أن المشكلة أصبحت فى طريقها للحل خلال أيام بعد أن تم إعداد مسودة لائحة إسترشادية لتطبيقها بجميع كليات طب الأسنان فى مصر ، وأن هذه اللائحة سيكون بها هذا المسمى الجديد الموحد والذى سيطبق بجميع كليات طب الأسنان فى مصر سواء بالجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية ، وذلك بعد الموافقة على هذه اللائحة فى جلسة المجلس الأعلى القادمة يوم 28 من هذا الشهر ـ وفى هذه اللائحة سيتم فتح المجال لأى خريج حاصل على الماجستير فى التركيبات سواء الثابتة أو المتحركة فى طب الأسنان أن يتقدم للكلية التى تخرج منها هذا الخريج وذلك فور إقرار اللائحة الجديدة من جانب المجلس الأعلى للجامعات فى جلسته القادمة ، وأن يقدم الخريج الحاصل على الماجستير فى أى من التخصصين ـ ثابت أو متحرك طلبا لدراسة موادة إضافية فى التخصص الآخر حتى يكمل إستيعابه لكلا التخصصين الثابت والمتحرك معا وبذلك سيكون التخصص الجديد الموحد يحمل إسم ” الإستعاضة السنية ” وسيتم دراسة هذه المواد الإضافية التكميلية على مدار فصلين دراسيين خلال عام واحد ـ وذلك لمن يريد منهم ـ وسيصل عدد الساعات المعتمدة الذى سيدرسها طبيب الأسنان40 ساعة ، وسيحصل بعدها على شهادة تكميلية للماجستير الذى كان قد حصل عليه قبل ذلك من المجلس الأعلى للجامعات ـ ونحن نقول من جانبنا تعبير ” لمن يريد ” لأن الشهادة الحالية الحاصل عليها فى الماجستير تحت مسمى ” تركيبات ثابتة ” أو ” تركيبات متحركة ” صحيحة ومعترف بها ومؤهلة لممارسة المهنة هنا فى داخل مصر ـ كما أكد لى ذلك رئيس لجنة قطاع كليات طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات ـ لكن إذا كان الحاصل على الماجستير فى أى من التخصصين ” الثابت أو المتحرك ” يريد السفر لأى من دول الخليج فسوف يواجه بالطبع حاليا هذه المشكلة ، وسيكون عليه ـ حتى يسمحوا له بالعمل هناك ـ ضرورة دراسة الموادد التكميلية المقترحة فى اللائحة الجديدة حتى يحصل على شهادة تكميلية جديدة يكون مسجلا بها تخصص ” الإستعاضة السنية ” وذلك طبعا للمعايير التى تطلبها دول الخليج حاليا والمتفقة أيضا مع المعايير الأوربية بعد قيام هذه الدول أيضا بدمج هذين التخصصين ” الثابت ” و ” المتحرك ” فى مسمى واحد فقط بعد أن تراجع الإحتياج لتخصص ” التركيبات المتحركة ” فى سوق العمل ـ
أما المسجلين الجدد لدرجة الماجستير حاليا والذين لم يحصلوا عليها بعد ـ سيتم إضافة المواد التكميلية المشار إليها لهم فى اللائحة الجديدة حتى يحصلوا على درجة الماجستير فى شكلها الجديد فى التخصص الموحد ” الإستعاضة السنية ” قبل مناقشة الرسالة، ونفس الشيئ سيتم تطبيقه أيضا بدءا من الآن ـ وفور موافقة المجلس الأعلى للجامعات على اللائحة الموحدة الجديدة على كل من سيقومون بالتسجيل للمرة الأولى للحصول على الماجستير فى الإستعاضات الصناعية فى الموحدة فى مجال طب الأسنان ـ
وبذلك ستنتهى هذه المشكلة التى كانت تؤرق كثيرا من خريجى كليات طب الأسنان فى تخصص التركيبات خاصة عندما يفكرون للسفر للعمل بالخارج الذى لم يعد يعترف إلا بالتخصص الشامل فى التركيبات الصناعية فى طب الأسنان وليست ” التركيبات الثابتة ” فقط أو ” التركيبات المتحركة ” فقط 0 كما سيتم التواصل بعد ذلك مع المختصين بدول الخليج من جانب القائمين على التعليم العالى فى مصر ـ سواء من خلال المستشارين الثقافيين لهذه الدول فى مصر أو مع القائمين على التعليم الطبى بهذه الدول الشقيقة ، وكذلك المسئولين على التعليم العالى فيها لبحث إمكانية أن يكون تطبيق مايطالبون به بأن تكون شهادة التركيبات فى مسمى واحد ” التركيبات السنية ” بشكلها الموحد ـ أن يطبق هذا على الحاصلين على الماجستير خلال السنوات الخمس الماضية بحد أقصى ومايأتى بعدها أيضا وطوال السنوات القادمة ـ أما الأطباء القدامى
فنأمل أن يتم وضعهم كما هو سواء فى التركيبات الثابتة أو المتحركة ماداموا يمارسون هذا التخصص بنجاح سواء من أطباء الأسنان المصريين أو من أبناء دول الخليج أنفسهم .
[email protected]
