عاجل

كواليس الساعات الأخيرة على متن السفينة “مادلين” لأسطول الحرية والمتجهة إلى غزة قبل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، سيطرته على سفينة «مادلين» التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى غزة، بعد رفضها تغيير مسارها، وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر منصة «إكس»، بأن «اليخت في طريقه بأمان إلى السواحل الإسرائيلية، وركابه سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية»، مشيرًا إلى أنّ عملية السيطرة نُفذت في حدود الساعة 3:35 فجرًا، دون تسجيل إصابات بين الطرفين، وفقًا لصحيفة «معاريف» العبرية.

وفي أعقاب العملية، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعرض شريط مصوّر على ركاب السفينة «مادلين» يوثّق أحداث السابع من أكتوبر، زاعمًا أنّه «من الضروري أن ترى غريتا تونبرغ ورفاقها المؤيدين، حقيقة ما حدث».

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر فيه المشاركون في الأسطول وهم يتلقّون وجبات خفيفة ومياه، وعلّقت: «انتهى العرض».

للمرة الأولى، أوكلت سلطات الاحتلال ترويج الرواية الرسمية الإسرائيلية إلى وزارة الخارجية وليس المتحدث العسكري فقط، والتي عملت على نشر بيانات وفيديوهات عن العملية.

تفاصيل العملية العسكرية
كشفت صحيفة «معاريف» أن كوماندوز «شاييتت 13» – وحدة النخبة في سلاح البحرية الإسرائيلية – كانت قد استعدت مسبقًا لاقتحام السفينة «مادلين»، التي تقل نشطاء دوليين، بينهم ستة فرنسيين، في ظل تحذير واضح من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده «ستحمي مواطنيها» في حال تعرّضت السفينة لأي أذى.

وفي حوالي الساعة 3:30 فجرًا، أعلن أسطول الحرية عبر قناته على «تلغرام»: «فُقد الاتصال بسفينة مادلين.. الجيش الإسرائيلي صعد على متنها».

وقال الصحفي العسكري أفي أشكنازي، من صحيفة «معاريف»، في حديث إذاعي، إن العملية تمت كما خُطط لها: «في حوالي الساعة 1:30 إلى 2:00 صباحًا، طوقت سفن البحرية الإسرائيلية القارب الصغير، واقتحمه رجال الكوماندوز بسهولة، وجلسوا الركاب على سطح السفينة ووزّعوا عليهم الطعام والماء. السفينة الآن في طريقها إلى ميناء أشدود، حيث سيتم احتجازهم والتحقيق معهم، ومن ثم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية».

وأوضح أشكنازي أنّه «يمكن اتهام الركاب بعدة مخالفات قانونية، مثل دخول المياه الإقليمية بصورة غير قانونية، أو محاولة دخول غير مصرح بها إلى إسرائيل». ولفت إلى أنّ إسرائيل «أبلغت حكومات الركاب مسبقًا بأنها لن تسمح بدخولهم إلى منطقة حرب، حرصًا على سلامتهم، مع التأكيد أنّ إسرائيل تتحمل المسؤولية عمّا يجري في المنطقة».

كواليس ما حدث على متن أسطول الحرية في الساعات الأخيرة
ونشرت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، وهي من بين ركاب السفينة، مقطع فيديو قالت فيه إنها اختُطفت في المياه الدولية، وطلبت من حكومة السويد التدخل للإفراج عنها: «أنا غريتا تونبرغ من السويد، إذا رأيتم هذا الفيديو، فقد تم اختطافي في المياه الدولية. أرجو الضغط للإفراج عني».

أما الناشط ياسين بنزادي، فأظهر مقطع فيديو قال فيه: «الجيش الإسرائيلي هنا الآن، أطلقنا صافرة الإنذار، نحن محاصرون، جريمة حرب تجري في هذه اللحظة، أرجو منكم التحرك».

لكن لاحقًا، نشر «ائتلاف أسطول الحرية» بيانًا على «إنستجرام» أوضح فيه أن صافرة الإنذار انطلقت عن طريق الخطأ، بسبب اقتراب أربع سفن، اثنتان منها اقتربتا لمسافة 200 متر، وقالت المشاركة يسرا ناجر، في فيديو منفصل: «كانت هناك أضواء كثيرة، اقتربت بعض السفن وتوقفت، نحن نعتقد أن هناك حربًا نفسية تُمارس ضدنا. نحن هنا بسبب جرائم الحرب، ونعلم أننا لن نحرر غزة، لكننا نظهر تضامننا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى