
كتبت سلمى أرباب
تصاعدت وتيرة العنف في الفاشر المحاصر منذ شهور من قوات الدعم السريع والتى اكدت التقارير الأممية أنه توغلت بشكل كبير فى الفاشر و قامت بإنتهاكات جسيمة ضد المدنيين تم توثيقها بمقاطع مصورة.
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها تلقت روايات مرعبة عن عمليات إعدام خارج القانون وقتل جماعي، بالإضافة إلى الهجمات على العاملين فى المجال الإنساني، وكذلك اختطاف، وتهجير قسري مع توغل قوات الدعم السريع فى الفاشر، عاصمة شمال دارفور مؤكدة أنها تلقت مقاطع فيديو وصور صادمة تظهر انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان.
صرح المتحدث باسم المفوضية سيف ماجانجو إن الاتصالات مقطوعة والوضع على الأرض فوضوي، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات مباشرة من داخل المدينة مضيفا نقدر أن عدد القتلى خلال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق خروجها وكذلك فى الأيام التى تلت الاستيلاء عليها قد يصل إلى المئات.
وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الآنسان أنه أجبرت حوالي مائة أسرة على مغادرة الموقع وسط إطلاق النار وترهيب السكان المسنين مشيرا إلى تقارير مقلقه حول مقتل مرضى وجرحى داخل مستشفى للولادة وفى مبان مختلفة تقع فى حي الدرجة الأولى والمطار، والتى كانت تُستخدم مؤقتًا كمراكز طبية.
وقال المتحدث الأممي لحقوق الآنسان إن المفوضية وثقت عمليات قتل واعتداء على العاملين فى المجال الإنساني والمتطوعين المحليين الذين يدعمون المجتمعات الضعيفة، و أكدت أن قوات الدعم السريع تحتجز ثلاثة أطباء فى الفاشر وأن هناك تقارير عن انتهاكات خطيرة بما فى ذلك الإعدام بإجراءات موجزة لخمسة من متطوعي الهلال الأحمر.
ودعا المتحدث الأممي إلى تحقيقات مستقلة وسريعة وشاملة فى جميع هذه الإنتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة المسئولين عنها.
المتحدث بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الوضع بأنه مروع، إذ لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة مقطوعا، ويواصل السكان اليائسون ألفرار نحو طويلة ومدن أخرى بحثا عن الأمان مشددا على أن الفجوات الهائلة لا تزال قائمة، بما فى ذلك فى مواد الإيواء والأدوية ولوازم رعاية المصابين والمساعدات الغذائية.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني فى ولاية شمال كردفان لا يزال ينذر بالخطر، حيث تقدر المنظمة الدولية للهجرة نزوح ما يقرب من 36 ألف شخص من بلدة بارا شمال عاصمة الولاية، الأبيض، هذا الأسبوع.








