عاجل

جيش الأحتلال الإسرائيلي “يُحقّق” في مقتل 800 فلسطيني قرب مراكز المساعدات

توقُّف المستشفى الرئيسي في غزة عن استقبال مصابين

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

توقف مستشفى ناصر في خان يونس، المستشفى الرئيسي في غزة الآن، عن استقبال المصابين بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية. وقال الطاقم الطبي إن الدبابات كانت على بُعد أمتار قليلة، وإنهم كانوا “أقرب إلى الموت منهم إلى الحياة”.

وأضافوا أن المعدات، بما في ذلك وحدة حضانة الأطفال حديثي الولادة، قد توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود.

وقال فريق طبي أمريكي من جمعية غليا الخيرية يعمل في المستشفى، إن قناصة كانوا يطلقون النار على ما يبدو على أشخاص داخل المجمع، وقد عالجوا شخصاً مصاباً برصاصة في الظهر.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، قال الجيش صباح الجمعة إن لواء مدرعاً كان يعمل في خان يونس لتفكيك “مواقع البنية التحتية للإرهابيين” ومصادرة الأسلحة. وكان قد أصدر سابقاً أوامر إخلاء للمناطق المحيطة بالمستشفى.

وقال شاهد عيان لبي بي سي، إن دبابات إسرائيلية ترافقها حفارات وجرافات تقدمت من جنوب المقبرة القريبة من مستشفى ناصر يوم الخميس.

وأوضح أن الدبابات أطلقت قذائف ورصاصاً أثناء اقتحامها منطقة كانت في السابق أراضٍ زراعية، وأُضرمت النيران في عدة خيام تعود لعائلات نازحة. وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على الإنترنت عموداً من الدخان الأسود يتصاعد من المنطقة.

وأضاف الشاهد أن طائرات إسرائيلية مسيرة رباعية المراوح أطلقت النار أيضاً على خيام في منطقتي الأبراج النمساوية والمواصي لإجبار السكان على إخلائها. وأظهر مقطع فيديو آخر عشرات الأشخاص يركضون للاحتماء وسط دوي إطلاق النار.

طبيب الطوارئ في المستشفى صابر الأسمر، قال لبرنامج “نيوز آور” على قناة بي بي سي، إن الطاقم الطبي لم يتلقَّ أي اتصال من الجيش الإسرائيلي يُبلغهم مسبقاً بالعملية أو يُحدد ما إذا كانوا بحاجة إلى إخلاء المنشأة.

وأضاف: “اقتحمت [القوات الإسرائيلية] المنطقة، ثم طلبت من الناس، عبر الميكروفون، المغادرة فوراً، دون حتى أخذ أيٍّ من أغراضهم من المستشفى، فبدأ الناس بالفرار تحت وطأة إطلاق النار والقصف”.

قال الجيش الإسرائيلي إنه “يحقّق” في تقارير بشأن “ضرر لحق بمدنيين” أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة، في الوقت الذي أعلن فيه الدفاع المدني في القطاع مقتل 16 شخصاً، بينهم عشرة من منتظري المساعدات الإنسانية.

وفي التفاصيل، قال الجيش الإسرائيلي إنه “استخلص دروساً” ويُحقق في تقارير بشأن “ضرر لحق بمدنيين”، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 800 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ أواخر أيار/مايو.

وأورد الجيش في بيان أنه “في أعقاب حوادث تم خلالها الإبلاغ عن ضرر لحق بمدنيين وصلوا إلى مرافق توزيع مساعدات، تم إجراء فحوص معمّقة..، وصدرت تعليمات للقوات في الميدان بعد استخلاص الدروس”، مضيفاً أن الحوادث قيد المراجعة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “يسمح للمنظمة المدنية الأمريكية (مؤسسة غزة الإنسانية) بتوزيع المساعدات على سكان غزة بشكل مستقل، ويعمل قرب مناطق التوزيع الجديدة لضمان التوزيع جنباً إلى جنب مع استمرار الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.

وتابع “في إطار هذا الجهد، عملت قوات الجيش الإسرائيلي مؤخراً على إعادة تنظيم المنطقة من خلال تركيب سياجات، ووضع لافتات، وفتح طرق إضافية، وغيرها من التدابير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى