أخبار التعليم

وزارة “التعليم العالي” ١١ عاماً من الدعم المتواصل للقيادة السياسية تحقق تقدما غير مسبوق

لمؤسسات التعليم العالي في التصنيفات الدولية

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

طفرات متواصلة لتحسين ترتيب الجامعات المصرية داخل التصنيفات الدولية

* تميز في التخصصات العلمية وبخاصة الطب والهندسة

* تقدم في مراكز الجامعات المصرية داخل التصنيفات الدولية

* تواجد ملحوظ لروافد منظومة التعليم العالي المختلفة

بمناسبة مرور 11 عامًا على الدعم المتواصل الذي حظيت به منظومة التعليم العالي والبحث العلمي من القيادة السياسية، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذا الدعم الكبير كان له بالغ الأثر في إحداث نقلة نوعية في مستوى تنافسية مؤسسات التعليم العالي المصرية، وظهر ذلك جليًا في التقدم الملحوظ لموقع الجامعات والمراكز البحثية المصرية في التصنيفات الدولية المختلفة، والتي أصبحت تُعد مؤشرًا رئيسيًا ومُعتمدًا عالميًا لتقييم جودة التعليم والبحث العلمي والتميز المؤسسي.

وشدد الوزير على أن ملف الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية المصرية يظل أحد أولويات الدولة، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وانطلاقًا من رؤية القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد ومنصة تعليمية وبحثية جاذبة للطلاب والدارسين من مختلف دول المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

ووجّه الوزير الشكر والتقدير للجامعات والمراكز البحثية المصرية على ما تبذله من جهود متواصلة في سبيل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل ركيزة أساسية في تعزيز مكانة مصر عالميًا، وتُسهم في تحقيق رؤية الدولة نحو التدويل وترسيخ مبدأ المرجعية الدولية، بما يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية التعليم كقاطرة للتنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات المصرية بكافة روافدها – الحكومية، والخاصة، والأهلية، والتكنولوجية، والدولية – للارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، في ظل سياسات البحث العلمي التي انتهجتها الوزارة لتعزيز هذا التوجه.

وفي هذا السياق، أشار أحدث تقرير لوضع الجامعات المصرية داخل التصنيفات إلى النتائج التالية: أدرج تصنيف U.S. News لعام (2025–2026)، عدد 27 جامعة مصرية ضمن أفضل الجامعات عالميًا، من بينها 22 جامعة جاءت ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، مقارنة بـ 19 جامعة فقط في عام 2023، كما أدرج تصنيف Times Higher Education Impact Rankings 2025 عدد 51 جامعة مصرية، بزيادة قدرها 5 جامعات عن عام 2024، و23 جامعة عن عام 2023، ليؤكد هذا التصنيف مدى التزام الجامعات المصرية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أدرج تصنيف QS العالمي لعام 2025 عدد 20 جامعة مصرية، بزيادة 5 جامعات عن العام السابق، مع تسجيل تحسن ملحوظ في ترتيب عدد من الجامعات.

كما برزت العديد من الجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات العلمية وخاصة المجالات الطبية والهندسية والعلمية المختلفة، تأكيدًا لسياسة الوزارة في تبني فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، لما لها من أهمية كبيرة في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب تضافر الجهود بين التخصصات العلمية المختلفة.

وشهد تصنيف التايمز للتعليم العالي للتخصصات العلمية لعام 2025 حضورًا واسعًا للجامعات المصرية في تسعة مجالات أكاديمية، حيث أظهرت النتائج إدراج عدد كبير من الجامعات في تخصصات مثل الهندسة، والعلوم الفيزيائية، والعلوم الطبية، وعلوم الحياة، وعلوم الحاسب، إلى جانب العلوم الاجتماعية، والأعمال والاقتصاد، والفنون والإنسانيات، ودراسات التعليم، مع تسجيل زيادات واضحة في عدد الجامعات المصرية المدرجة مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس تطورًا في جودة التعليم والبحث العلمي داخل الجامعات المصرية.

كما شهد تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام، إدراج 19 جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف، وهو ما يعكس اتساع قاعدة التميز الأكاديمي في الجامعات المصرية، حيث أظهر التصنيف حضورًا مميزًا في تخصصات مثل الطب، وعلوم الحاسب ونظم المعلومات، والصيدلة، والزراعة، والعلوم البيولوجية، والكيمياء، والهندسة بمختلف فروعها، إلى جانب علوم المواد، والفيزياء، والعلوم الطبيعية، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، وغيرها من التخصصات التي تؤكد تنوع وتطور الأداء الأكاديمي والبحثي على مستوى الجامعات المصرية.

وفي ذات السياق، شهدت الأعوام الماضية العديد من الإنجازات المتتابعة، ففي الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني لعام 2024، وهو تصنيف متخصص في تقييم أداء المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاءت مصر ضمن الدول الأبرز من حيث عدد المراكز المتقدمة، حيث حصلت على 5 مراكز ضمن العشرة الأوائل، كما حصلت على 11 مركزًا ضمن أفضل 25 مركزًا، مقابل 9 مراكز في العام السابق.

وعلى مستوى التصنيفات الإقليمية، حققت مصر تقدمًا ملموسًا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024، والذي صدر مطلع العام الجاري، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتصبح مصر الدولة الأكثر تمثيلًا في هذا التصنيف على مستوى العالم العربي، بزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى، وهو ما يعد إنجازًا جديدًا يؤكد اهتمام الدولة بتطوير منظومة التعليم العالي، ودعم التنافس البنّاء مع نظيراتها من الجامعات العربية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العلمي العربي المشترك، بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.

كما تم إدراج 69 جامعة ومركزًا بحثيًا في تصنيف سيماجو العالمي، وظهرت 32 جامعة ومؤسسة تعليمية مصرية ضمن الـ 25% الأعلى في التصنيف (Q1)، مع تصدر جامعة القاهرة للجامعات المصرية واحتلالها المركز 870 عالميًا، كما شمل التصنيف 18 جامعة ضمن الفئة Q2 (أعلى 50%)، وتصدر المركز القومي للبحوث المؤسسات البحثية المدرجة.

وفي تصنيف “ويبومتركس العام” لنسخة يناير 2024، تم إدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية، وشمل التصنيف 6 جامعات مصرية ضمن أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، وشهد تصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية إدراج 50 جامعة مصرية.

كما برزت الجامعات المصرية في تصنيف QS العالمي للاستدامة لعام 2024، حيث تم إدراج 18 جامعة مصرية.

وفي تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية لعام 2023، تم إدراج 28 جامعة مصرية ضمن أفضل 5000 جامعة عالميًا، وظهرت الجامعات المصرية في 5 تخصصات أساسية هي العلوم الطبيعية، العلوم الحياتية، العلوم الطبية، العلوم الهندسية، والعلوم الاجتماعية وتخصصاتها الفرعية، وشملت النسخة العامة لتصنيف شنغهاي للعام 2023 إدراج 7 جامعات مصرية.

كما حققت 38 جامعة مصرية نتائج متميزة في تصنيف التايمز العالمي، من بين 1904 جامعة حول العالم، بالإضافة إلى ذلك، تم إدراج 13 جامعة مصرية في تصنيف ليدن الهولندي العالمي.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، باهتمام الوزارة والجامعات بالحصول على مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى جهود الجامعات المصرية في الاهتمام بالنشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، والدعم المادي للباحثين، ودعم التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية، لافتًا إلى أن السياسة التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ملف التصنيفات الدولية كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ.

وأشار المتحدث الرسمي إلى دور بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، ومساهمته في تعزيز البحث العلمي في مصر وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، إلى جانب المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة للتصنيفات الدولية، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى