
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أجرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، جولة اقتحم فيها باحات المسجد الأقصى مع عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب “عوتسما يهوديت” الذي يرأسه بن غفير، وذلك في ذكرى احتلال وضم إسرائيل للقدس الشرقية.
كما وصل عدد المستوطنين المقتحمين اليوم لباحات المسجد الأقصى إلى نحو 1,200 بحسب دائرة الأوقاف.
ووصل بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى ضمن فعاليات إحياء “يوم القدس” وذكرى ضم إسرائيل للقدس الشرقية في العام 1967.
وقال بن غفير في مقطع فيديو على تليغرام بينما كان في باحات المسجد الأقصى وخلفه يظهر مسجد قبة الصخرة “صعدت إلى جبل الهيكل لمناسبة يوم القدس، صليت من أجل النصر في الحرب، من أجل عودة جميع أسرانا، ومن أجل نجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني. عيد قدس سعيد”.
ومن المقرر أن تُنظم اليوم ما تسمى بمسيرة الأعلام التي تنطلق من القدس الغربية عبر البلدة القديمة والحي الإسلامي وصولا لحائط البراق.
وانتشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في أنحاء القدس الشرقية، على وقع دوي الحرب المدمرة في قطاع غزة.
وتُنظم المسيرة بمناسبة ما تسميه إسرائيل ذكرى “إعادة توحيد” شطري المدينة التي احتلت الجزء الشرقي منها وضمته إثر حرب يونيو 1967. ولم يعترف بها المجتمع الدولي بهذا الضم ولا بإعلان إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها، فيما يُنشد الفلسطينيون إقامة عاصمة لدولتهم العتيدة في القدس الشرقية.
ويشارك سنويا آلاف القوميين الإسرائيليين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين في المسيرة التي تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولا إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية مرورا بالحي الإسلامي وأغلب سكانه فلسطينيون.
ومن بين هؤلاء، بن غفير الذي دخل مع عدد من أعضاء حزبه إلى باحات المسجد الأقصى، وهو تصرف دانه الأردن مؤكدا أن “لا سيادة لإسرائيل” على القدس الشرقية المحتلة والمسجد الأقصى الذي يعد ثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين ورمزا للهوية الوطنية الفلسطينية.
وتنتهي المسيرة في المساء عند حائط البراق الذي يسميه اليهود “الحائط الغربي” ويقولون إنه آخر ما تبقى من الهيكل الثاني الذي دمره الرومان عام 70 ميلادية. ويُعد هذا الموقع الأقدس لدى اليهود الذين يُسمح لهم بالصلاة فيه.
وبدت المحلات التجارية في البلدة القديمة مغلقة. ففي مثل هذا اليوم من كل عام، تفرض السلطات الإسرائيلية على التجار في البلدة القديمة إغلاق محالهم، وتمنع الشرطة الفلسطينيين من الاقتراب من المسيرة التي يرون فيها استفزازا متعمدا لمشاعرهم.
وغالبا ما تشهد هذه المسيرة مواجهات، خاصة داخل أزقة البلدة القديمة.