
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أحدثت جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية حملت أبعادًا سياسية واقتصادية متداخلة، رغم محاولات البعض تصويرها كجولة اقتصادية بحتة.
وإلى أن الجولة، التي شملت ثلاث دول خليجية، بدأت بخطوة سياسية رمزية تمثلت في إفراج حركة حماس عن آخر محتجز أمريكي لديها، عيدان ألكسندر، وهي خطوة اعتبرتها واشنطن بادرة حسن نية قد تمهّد لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا أن ترامب كان يأمل في الخروج من الجولة باتفاق يثبت قدرته على تحقيق إنجاز سياسي ملموس.
اقتصاديًا، حقق دونالد ترامب إنجاز مالي ضخم، حيث تلقت الولايات المتحدة تعهدات باستثمارات تجاوزت 3 تريليونات دولار من دول الخليج، مؤكدًا ترامب أن إدارات سابقة فشلت في تحقيق هذا الرقم حتى خلال فترتين رئاسيتين، بينما أنجزه هو خلال أيام معدودة، ومن أبرز تلك التعهدات، ما قدمته الإمارات العربية المتحدة بقيمة 1.3 تريليون دولار على مدار 10 سنوات، في إطار شراكات استثمارية متبادلة بين البلدين.
وفيما يخص ردود الفعل داخل الولايات المتحدة، قال جبر إن مؤيدي ترامب احتفوا بالعائد الاقتصادي الكبير، بينما ركز المعارضون على شبهات تضارب المصالح، حيث رأوا أن الجولة شابتها اتهامات بوجود مصالح شخصية لترامب وعائلته ورجال أعمال مقربين منه في الدول التي زارها.