مصر

وزارء خارجية مصر والسعودية يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين.. وتدعمان إنهاء النزاعات بالمنطقة

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

عقدت لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، اجتماعها ، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية في البلدين لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي الشامل.

علاقات تاريخية بين البلدين
وشدد الجانبان في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، على عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص القيادة السياسية في البلدين، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على مواصلة الدفع بمسار العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

واتفق الطرفان على أهمية تدشين «مجلس التنسيق الأعلى المصري – السعودي» وإطلاق أنشطته في أقرب وقت ممكن، ليكون منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، كما تم التأكيد على البناء على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة من أجل تعميق التعاون الاستثماري بين الجانبين.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، شدد الجانبان على رفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تحت أي ظرف أو مسمى، مؤقتاً كان أو دائماً، قسرياً أو طوعياً.

وأكدا دعمهما الثابت لحل الدولتين، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومساندتهما للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وللمؤتمر الوزاري المقرر عقده في القاهرة لهذا الغرض.

دعم الحكومة اليمنية الشرعية
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، وحرصهما على دعم أمن وسلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر.

أما بشأن السودان، فقد اتفق الجانبان على أهمية إنهاء النزاع، ودعم مؤسسات الدولة السودانية، ومساندة المبادرات الدولية والإقليمية كافة، وعلى رأسها محادثات جدة، لإعادة الاستقرار في البلاد.

كما تناولت المشاورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الطرفان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية، مع ضرورة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية.

وفيما يخص الأزمة الليبية، شدد الجانبان على دعم وحدة ليبيا وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية، مع التأكيد على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، بما يضمن استقرار البلاد.

تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال
كما أعرب الطرفان عن أهمية دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لفرض سيطرتها على كامل أراضيها.

يأتي هذا الاجتماع في سياق استمرار التنسيق السياسي المشترك بين القاهرة والرياض، بما يعكس تطابق الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، ويجسد متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى