مع زيارة الرئيس السيسى.. إسبانيا أكثر الدول الأوروبية الداعمة لغزة
يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيارة تاريخية لإسبانيا، وذلك لمناقشة العديد من القضايا الهامة وخاصة خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، من القطاع، وهو ما أثار رفضا واسعا فى أوروبا، وخاصة إسبانيا التى تعتبر من أكثر الدول الأوروبية دعما لغزة والقضية الفلسطينية منذ البداية.
وأشارت صحيفة الديباتى الإسبانية إلى أن هذه الزيارة تعد الرسمية الثانية للسيسي إلى البلاد بعد الزيارة التي قام بها في عام 2015، ومن المقرر أيضا أن يلتقى الرئيس السيسى فى إسبانيا مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز فى قصر مونكلوا غدا الأربعاء.
وأعلن وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الأربعاء 12 مارس، موعد لشرح موقف الحكومة بشأن خطة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة والصراع فى الشرق الأوسط، وخاصة تهجير سكان غزة.
وقالت وكالة أوروبا بريس، على نسختها الإسبانية إنه تم تحديد الموعد في أعقاب طلب الحضور من شركاء السلطة التنفيذية، معتبرا أن نوايا الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطرد سكان غزة واحتلال الأراضي الفلسطينية “يجب الرد عليها بقوة” من قبل الحكومة مع بقية دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي “لوقف خطة التطهير العرقي”، التي يعتزمون تنفيذها، بحسب بيان لهم.
وتأتي هذه التصريحات من ألباريس في خضم نقاش أوروبي أعقب قرار ترامب التفاوض مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكان الزعيم الاشتراكي نفسه قد صرح بالفعل أنه في الوقت الحالي “لا أحد يفكر في إرسال قوات إلى أوكرانيا في هذا الوقت”.
وكان حذر ألباريس، ترامب من أن غزة هي أرض فلسطينية وأنها جزء أساسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأكد أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة يجب أن تحترم حقوق الفلسطينيين وأرضهم، مشيرا إلى أن أي خطة تتجاهل هذه الحقوق لن تكون قابلة للتحقيق أو مقبولة دوليا.
واعتبر ألباريس أن موقف ترامب الأخير حول غزة يعكس تحديا كبيرا للحقوق الفلسطينية ولإرادة المجتمع الدولى، داعيًا إلى العودة إلى الحلول الدبلوماسية التي تعتمد على قرارات الأمم المتحدة.
وقال ألباريس إن أي محاولة لتغيير الوضع القانوني والسياسي للقطاع بشكل أحادي من شأنه أن يعقد الوضع ويؤثر سلبًا على فرص السلام في المنطقة.
قمة القاهرة للسلام
وتعتبر إسبانيا من أكثر المؤيدين للفلسطينين، اقترح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز فى أكتوبر 2023 ، على نظرائه الأوروبيين، المجتمعين بشكل عاجل عبر الفيديو لتقييم الوضع فى الشرق الأوسط، استخدام منصة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، التى تحتفل بقمتها المقبلة فى برشلونة فى 27 نوفمبر، تعتبرها “فرصة جيدة للاستفادة منها” لإعادة إطلاق الحوار والمنافشة حول الصراع الفلسطينى والإسرائيلى
وقالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية إلى أن سانشيز ينقل طاولة الحوار إلى برشلونة حيث تجلس كل من إسرائيل وفلسطين حول الطاولة للمناقشة، بحثا عن السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة.
وحضر سانشيز فى قمة القاهرة للسلام التى دعا إليها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، أيضا للاعراب عن رفضه للحرب فى غزة.
وطالبت إيونى بيلارا، وزيرة الحقوق الإجتماعية الإسبانية والأمين العام لحزب يونيداد بوديموس ، الحكومة الإسبانية، بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى غزة.
وأشارت بيلارا على حسابها الخاص على موقع اكس “بالنظر الى محاولة الابادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل فى غزة، نقترح أن تقوم حكومة إسبانيا بإحالة نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب”.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
واعترفت إسبانيا اليوم الثلاثاء 28 مايو بدولة فلسطين بشكل رسمى ، وقدم سانشيز وصفا لقرار مجلس الوزراء فى بيان مؤسسى فى قصر مونكلوا، قائلا: “نحن نتصرف وفقا لما هو متوقع من بلد عظيم مثل إسبانيا، ونتحمل مسئوليتنا فى البحث عن السلام والأمن والرخاء لجميع الشعوب.
ووفقا لصحيفة الباييس الإسبانية، فقال سانشيز إن هذا القرار هو “السبيل الوحيد للتحرك نحو حل نعترف به جميعا باعتباره الحل الوحيد الممكن: وهو إقامة دولة فلسطين التي تتعايش إلى جانب دولة إسرائيل في سلام وأمن وأمان.
وأضاف سانشيز: من أجل وضع حد لأزمة غير مسبوقة في قطاع غزة، ندعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن ، مشددا على أن السلطة الفلسطينية شريكة للسلام.
ثم فى يونيو أعلن وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل ألباريس نية بلاده الانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.