أنفراد إطلاق سراح رهائن إسرائيل بالتزامن مع جولة بلينكن للمنطقة
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
تتكشف يوما بعد الأخر كواليس مصير مقترح الجانب المصري الجديد بشأن وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن بالتعاون مع القطريين فبينما كشف اليوم القيادي في حركة حماس محمود المرداوي في تصريحات نارية وعاصفة أن الحركة لم ترد حتي الآن علي هذا المقترح حيث تدرسه حاليا بعناية فائقة ثم سترد عليه لاحقا عندما تنتهي من ذلك ونفي صحة أي تصريحات منسوبة لمسئولين بالحركة حول المقترح ذاته مشددا علي أن الحركة لم تصدر أي تصريحات بشأنه ورفض تقديم أي معلومات شكلا ومضمونا عن هذا المقترح في الوقت الراهن ولاسيما بالتزامن مع وصول وفد حماس للقاهرة لاستيضاح جوانب متعلقة فيه بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء الوطن العربي
تزامن ذلك مع جولة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي اليهودي أنتوني بلينكن للمنطقة روج لها إعلاميا علي أنها تستهدف إطلاق سراح الرهائن وتشمل الجولة الأردن وإسرائيل وبدأت من السعودية مع حضوره مستهل جلسة مجلس التعاون الخليجي حيث شدد علي أن أمام حماس فرصة سانحة لقبول مقترح جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن محملا إياها مسئولية إشعال الصراع دون أن يتحدث عن وقف الحرب والعدوان علي غزة أو وقف إطلاق نار شامل ومستديم بغزة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ولم يتحدث أيضا عن منع اجتياح رفح ومن المعروف أنه مع كل جولة جديدة ل بلينكن بالمنطقة تصعد إسرائيل من عملياتها العسكرية علي قطاع غزة وتاتي زيارة بلينكن للمنطقة وسط اقتحامات يومية للمستوطنين الإرهابيين لباحات المسجد الأقصي وأداءهم صلوات تلمودية برفقة عضو الكنيست وعضو حزب الليكود الحاكم عاميت هاليفي وعضو الكنيست السابق والخاخام يهودا غليك بمناسبة عيد الفصح حتي يومه السابع في حماية الشرطة الإسرائيلية في وقت تمنع فيه الفلسطينيين من دخول باحاته
في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي خلال المنتدي الاقتصادي العالمي الذي عقد مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض تقدما ملموسا في المفاوضات لكن لا تزال المسائل العالقة بين الطرفين إسرائيل وحماس تحتاج لتنازلات منهما
كان مصدر رفيع المستوي كشف في وقت سابق من نفس اليوم كواليس إجراء مباحثات جارية وموسعة بين مسئولين مصريين ووفد حماس في القاهرة بحسب ما نقلته عنه قناة القاهرة الإخبارية ولم تسميه
لكن في وقت لاحق اليوم كشف مصدر مطلع علي سير المفاوضات في تصريحات صحافية لم تسميه تغيير واضح وكبير في موقف حماس يعني اتجاهها للموافقة علي المقترح المصري الجديد بشأن الهدنة حيث أبدت استعدادها لتجاوز المسائل الخلافية المتعلقة بأعداد الأسري وشكل الانسحاب بالكامل من القطاع وتحديدا من محور نتسايم وعودة النازحين للشمال وما إذا كانت بآليات مقيدة أم مفتوحة وخضوعهم لفحوصات وتفتيشات أمنية لأن الأهم الآن هو الحصول علي ضمانات كافية بشأن وقف الحرب بشكل دائم في المرحلة الثانية للهدنة
في المقابل وعشية وصول وفد حماس للقاهرة لإجراء مباحثات حول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن من قبل الطرفين فجر مسئول إسرائيلي مطلع علي سير المفاوضات مفاجأة من العيار الثقيل حول استعداد إسرائيل تقديم تنازلات كبيرة حول عودة النازحين لشمال القطاع لكنه توقع في الوقت ذاته رهن اجتياح إسرائيل البري لرفح بشكل تدريجي منضبط للقضاء علي ما تبقي من كتائب حماس هناك حال رفض الحركة المقترح الجديد أو جاء ردها سلبي في وقت تنتظر فيه إسرائيل رد الحركة علي المقترح خلال 48 ساعة بحسب ما نقلته عنه قناة آي 24 العبرية
يأتي ذلك وسط غارات إسرائيلية مكثفة نادرة وغير مسبوقة استهدفت منازل عدة في مدينة رفح جنوبي غزة أدت إلي استشهاد وإصابة أكثر من 20 فلسطينيا بينهم أطفال بالإضافة إلي غارات أخري عنيفة علي منازل في مخيم الشابورة والنصيرات وشرقي جباليا شمالي القطاع أدي لسقوط شهداء وجرحي بينما ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر وحشية ودموية في مختلف أنحاء القطاع أسفرت عن استشهاد 43 وإصابة 68 خلال ال 24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلي 34 ألف و488 والجرحي إلي 77 ألف و643 منذ بدء الحرب علي غزة وحتي الآن بحسب التحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف قدرة
كان المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة العميد محمود بصل كشف في وقت سابق ارتفاع عدد جثث الشهداء في 3 مقابر جماعية ارتكبتها قوات الاحتلال قبيل انسحابها من مجمع ناصر الطبي إلي 391 جثة يعتقد أنه تم دفن 20 منها أحياء فضلا عن اكتشاف مقبرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي تضم جثة 400 شهيدا كلها تحللت وتحولت لرماد وتظهر وجود إعدامات ميدانية لبعضها كما حدث في مجمع ناصر وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال الفاشي من مجمع الشفاء بعد هجومه الثاني وبحسب مديره تم تدمير كل مبانيه وتدمير كل المباني المحيطة به ولا يصلح لترميمه لأن كل مبانيه آيلة للسقوط وكشف خروج المجمع عن الخدمة للأبد وناشد المجتمع الدولي سرعة إنشاء مستشفي ميداني بديل
كان جيش الاحتلال النازي عبر المتحدث باسمه دانيال هاغاري كشف مقتل أكثر من 200 من مقاتلي حماس في الهجوم الثاني علي مجمع الشفاء الطبي واعتقال أكثر من 900 فلسطيني بينهم 500 من عناصر ومقاتلي الحركة وفي وقت سابق كشف مقتل القيادي بالحركة مروان عيسي نائب قائد كتائب القسام محمد الضيف
كانت تقارير إعلامية أكدت أنه كاد أن يكون هناك في مجمع الشفاء الطبي صيد ثمين لقوات الاحتلال لولا خروج اثنين من قادة حماس من المجمع بعد إنهاء اجتماع هناك بينما بقي ثالثهم هناك ليلقي حتفه علي أيدي كلاب بني صهيون !.
