أعلنت مطارات دبي، إعادة فتح إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من المبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي، للرحلات التابعة لكل من شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي، وذلك عقب موجة من الأمطار الغزيرة التي ضربت دولة الإمارات العرببة المتحدة، الثلاثاء فيما يعرف بمنخفض الهدير عند خبراء الأرصاد الجوية.
وأفادت مطارات دبى، في تحديث لها اليوم، حول حالة المطار والرحلات، بأن صالة المغادرين في المبنى رقم 3 تشهد حالياً إقبالاً كبيراً من المسافرين، مناشدة المسافرين عدم التوجه إلى المبنى رقم 3 إلا في حال وجود حجز مؤكد على رحلة الطيران.
وحثت المسافرين على التواصل مع شركة الطيران التي سيسافرون على متنها للحصول على آخر المستجدات المتعلقة برحلتهم، مؤكدة استمرار العمل من أجل إنهاء إجراءات سفر المسافرين في أسرع وقت ممكن لإيصال الجميع إلى وجهات سفرهم المقصودة.
وفي خلال 24 ساعة من ليلة عاصفة عاشتها مدينة دبي، عاد مدرج مطار دبي الدولي كما كان في السابق واختفت آثار للأمطار الغزيرة التي غطت المكان وحولت مساحات شاسعة منه إلى بحيرات.
ويظهر المدرج، حيث تقف طائرات الإماراتية والأرض جافة تماماً وكأن لا أمطار وصلت إلى هذه المنطقة.
من جهتها، حثت طيران الإمارات عملاءها على التوجه إلى المطار فقط إذا كان لديهم حجز طيران مؤكد، حيث لا يزال المطار مزدحما، وأشارت إلى توقع حدوث تأخير في رحلات المغادرة والوصول.
ودعت إلى التحقق من آخر التحديثات على جدول الرحلات عبر موقعها الإلكتروني، حيث يمكن للعملاء توقع حدوث تأخير في رحلات المغادرة والوصول.
وأضافت أنه يتعين على العملاء المتأثرين بإلغاء رحلاتهم التواصل مع وكيل سفرهم أو مركز اتصال طيران الإمارات لإعادة الحجز.
وكانت الإمارات قد عاشت يوما تاريخيا، بعد هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949، فقد شهدت الدولة أحوالا جوية متقلبة، شملت أمطاراً قوية ورياحاً شديدة، أطلق عليها منخفض الهدير بحسب حساب مركز العاصفة لمراقبة الطقس والتغير المناخي.
ثم بدأت الحياة تعود تدريجيا بعد أن انحسرت العاصفة، بنهاية يوم أمس الأربعاء، دعت السلطات الإماراتية إلى الابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه، وتفادي الخروج إلا للضرورة.
ومنخفض “الهدير” ترجع تسميته إلى المصطلح العلمي والذى يعنى رفع الصوت وتكراره بشكل مميز، ويشير إلى الأصوات العالية والصاخبة. ويُستخدم هذا المصطلح لوصف العديد من الأصوات، بما في ذلك صوت الرعد وغليان السوائل في الأوعية، وحتى صوت الحمام.
وفي المناخ، الهدير هو صوت عميق وقوي يسمع خلال الطقس العاصف، وهو صفة لصوت الرعد المتكرر القوي الناتج عن مسار ضوء البرق في السماء.
كما أنه يرفع درجة حرارة الهواء بشكل كبير، وعندما يصيب البرق مكاناً قريباً تصدر أصوات متنوعة بعد حدوثه مباشرة إثر التمدد والانكماش السريعين في الهواء.
وكان المركز الوطني للأرصاد في الإمارات أعلن أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة خلال الـ24 ساعة الماضية وحتى الساعة التاسعة مساء من يوم الثلاثاء تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي للدولة، منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.
وذكر المركز أنه حتى الآن، تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة خطم الشكلة بالعين، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة، بالإضافة إلى ذلك، سجلت محطات المركز الوطني للأرصاد في الدولة كميات غزيرة من الأمطار في مناطق عديدة.
ويمثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثًا استثنائيًا يساهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.
مطار دبى أثناء غرقه بالأمطار
مطار دبى الآن
https://x.com/drahmadalshaikh/status/1780886834417160560?s=46