د.”الخشت” يشارك في مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بمكة المكرمة تحت رعاية “خادم الحرمين”
بمشاركة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية وعلماء الدين
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
رئيس جامعة القاهرة: يجب غلق صفحة تعارك الفرق العقائدية القديمة.. وبناء الجسور بين المتنوع والحي منها حتى الآن
د.الخشت: نعمل معا على بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية بالعودة إلى المنابع الصافية وإزاحة العوائق
د.الخشت: الفرق العقائدية نشأت لاحقًا على عصر النبي (ص) .. و تقع تحت طائلة قوله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ)
د.الخشت: نحتاج إعادة بناء فهم جديد للعلاقة في ضوء الكتاب الكريم وما ثبت يقينا فقط من السنة المتواترة المبينة.
د.الخشت: الانتساب العقائدي يجب أن يكون للإسلام قرآنا وسنة متواترة وليس إلى الفرق والطوائف
د.الخشت: النبي وأصحابه الكرام لم يكونوا معتزلة ولا أشاعرة ولا شيعة ولا مرجئة ولا جهمية ولا حشوية ولا ماتريدية
يشارك الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في المؤتمر الدولي ” بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، والذي يعقد بمكة المكرمة تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبدعوة خاصة من معالي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين ورابطة الجامعات الإسلامية.
وأعرب الدكتور محمد الخشت عن سعادته للوقوف على منصة رابطة العالم الإسلامي و في رحاب القبلة الجامعة، حيث يلتقي المكان المقدس مع الزمان المقدس، حيث يلتقي أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، مع شهر القرآن والهدى والفرقان: (شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ).
وقال رئيس جامعة القاهرة ، اننا نعمل معا على بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، بالعودة إلى المنابع الصافية، وإزاحة العوائق التي تقف أمام بناء هذه الجسور، وتمهيد الأرض أولا قبل البناء، مشيرا إلى أن نقطة البدء تكون بتحليل مفهوم الفرقة، ثم تصديع الفهم التقليدي للعلاقة بينها، ومن ثم إعادة بناء فهم جديد للعلاقة بينها، في ضوء الكتاب الكريم، وما ثبت يقينا فقط من السنة المتواترة المبينة.
وأكد الدكتور الخشت، أن الفرق العقائدية التي يدافع عنها البعض ، قد نشأت لاحقًا على عصر النبي (ص)، وهي تقع تحت طائلة قوله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ)(الأَنۡعَام: ١٥٩)، مضيفا :” من الخطأ الواضح تفسيرها على أهل دين بعينه؛ لأن اللفظ عام، والعبارة كلية تشمل كل من يفعل ذلك”.
وأوضح الدكتور الخشت، أن الانتساب العقائدي يجب أن يكون للإسلام قرآنا وسنة متواترة، وليس إلى الفرق والطوائف؛ فالنبي وأصحابه الكرام لم يكونوا معتزلة ولا أشاعرة ولا شيعة ولا مرجئة ولا جهمية ولا حشوية ولا ماتريدية! ومن هنا يجب غلق صفحة تعارك الفرق العقائدية القديمة، وبناء الجسور بين المتنوع والحي منها حتى الآن، إذا كانت لدينا النية والإرادة لتأسيس خطاب ديني جديد يقوم على التنوع الخلاق لا التنوع المميت.
ومن المقرر أن يلقي الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة كلمة رئيسية بالمؤتمر، الذي يحضره عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ورجال الدين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، ومن مختلف دول العالم.