الطاقة النووية.. مستقبل مرن فى وجه أزمات الطاقة العالمية
مع التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه العالم فى السنوات الأخيرة، تسعى العديد من الدول لإعادة التفكير في ضرورة التوجه نحو التوسع في استخدام الوقود النووي على حساب الوقود الأحفوري، لاسيما مع توقعات زيادة حدة أزمة الطاقة العالمية خلال السنوات القادمة، فضلا عن استمرار عدم اليقين فى مناطق متفرقة من العالم بعد أزمتى وباء كورونا والحرب فى أوكرانيا.
وتسعى الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحاق بركب كبرى الدول مثل أمريكا وفرنسا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية والهند وكندا وبريطانيا وأوكرانيا واليابان – وهى الدول التي تمتلك أكبر عدد من المفاعلات النووية- من خلال محطة الضبعة النووية.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من خلال خاصية الفيديو كونفرانس فعاليات صب الخرسانة الخاصة بوضع قواعد المفاعل النووى الرابع والأخير بالمحطة النووية فى الضبعة.
ومع توقعات تجاوز سعر خام برنت 100 دولار للبرميل الواحد بما يصل إلى 110-115 دولاراً، فضلا عن الارتفاعات الموازية في أسعار الغاز الطبيعي والغاز المسال والفحم والكهرباء، واستمرار حالة عدم اليقين في أسواق النفط والغاز الطبيعي، تحمل الطاقة النووية أهمية خاصة، لذلك تسعى أكبر الدول لتنويع مصادر الطاقة لديها، وهو ما يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع الأزمات الطارئة.