مجتمع

زيزي غريب تكتب … صمتاً يا ربيع العمر ففي خريفك تساقطوا

كتبت زيزي غريب

الحياة جمالها يبدأَ من داخلنا فمتى كان قلبك جميل رأيت أبسط الأشياء غاية في الروعة فلا يوجد مقياس معين للجمال فكل عين ترى الجمال بما يحلو لها. وتجتمع النفوس على الخلق الحسن

مما قيل في حُسن التربية:
قد لا ندرك قيمة أخلاقنا النبيلة إلا حينما نرى وقاحة الآخرين ..
وما منعنا من رد الإساءة إلا حُسن التربية مع انتشار الوقاحة ، أصبح الأدب مُلفتًا للنظر وحين سكتَ المؤدَّبُ مِن أدَبِـه ظنَّ قليلُ الأدبِ أنَّـه هو مَن أسكتَه .

ويستأذن قبل أن يطلب الشيء، ويشكر عندما يساعده أحد، الذي يبادر بالابتسامة، ويحترم مساحتك الشخصية
ويقدِّر تقلُّباتك النفسية. الشخص المحترم كنز.

ومع انتشار الوقاحة أصبح الأدب ملفتاً للنظر?
ماينفعش تُرد عليه ” دا اكبر منك ” ، ها تعمل عقلك بعقله ”
دا أصغر منك ” ، عديها و كَبر دماغك ” خليك انت الكبير ” ، كلمات اتعودنا نقولها غالباً للشخص اللي عنده حق في اي مشكلة علشان يتنازل و يسامح ، علشان عارفيين ان الطرف التاني حتي لو غلطان مش هيعترف ابداً بغلطه لان طباعه
و تربيته كده ، فا بنخاف منه و بنقرر اننا نريح دماغنا و نيجي بقي علي صاحب الحق بالكام جملة اللي قولناهم دول ، علشان قال يعني نعدي الموقف و نمشي الدنيا ، مبدأ للأسف غلط بنظلم فيه الشخص الكويس و بنخذله و في نفس الوقت بننصف الانسان السئ و بنخليه يتمادي اكتر ، الاحترام عمره ما كان ليه سن ابداً ، المحترم بيحترم نفسه ، ياما شوفنا اطفال صغيرة في مواقف داعينا لأهاليهم علي تربيتهم ، وياما شوفنا برضو ناس كبيرة عايبة لا محترمة نفسها ولا حتي سنها .

العقل لا يقاس بالعمر
كم من صغير إذا تحدث انصت له الكبار وكم من كبير إذا تحدث اضحك علية الصغار?
‏الإنسان المُحترم مُلفت، والاحترام يأسر.
دائمًا وأبدًا سيبقى الشخص المحترم هو الأكثر جاذبية، المحترم بعقليته وذوقه، الذي يعتذر عندما يخطئ،

وفي النهايه اصبحنا في زمن يعيب فيه صاحب الاخلاق وريرفعون من شأن عديم الاخلاق يتخذون من عديم الاخلاق قدوه ويسخرون من الخلوق ولكن أصحاب الاخلاق الناس الصح في زمن العيب مهما تغير الزمان والمكان والأخلاق

لذا إن كان نصيبك من الدنيا ” لين قلبك ” فقد نجوت

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى