سطور جريئة … نعم إنجازات غير مسبوقة
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
لم أكن أحلم فى يوم من الأيام أن تتمكن بلدى خلال أقل من 10 سنوات من مضاعفة عدد الجامعات الموجودة بها خاصة وأننى أعرف والكثيرون معى حجم ما يتكلفه إنشاء الجامعة الواحدة من عدة مليارات من الجنيهات ـ لكن أن يصبح لدينا خلال هذه الفترة القليلة من السنوات 92 جامعة متنوعة ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع لجامعات دولية فى العاصمة الإدارية الجديدة فهذا هو الإعجاز بعينه.
نعم إعجاز جعلنا ننهض بشكل كبير وسريع بالتعليم الجامعى بشكل غير مسبوق وعلى أعلى مستوى.
نعم كانت معظم جامعاتنا الحكومية مكدسا بمئات الآلاف من الطلاب، لكن أن نفتح الباب أمام هذه الجامعات الحكومية وبتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة تخرج من رحم الجامعات الحكومية الموجودة وبتخصصات غير موجودة بهذه الجامعات الحكومية، وتخصصات معظمها تطبيقى، وتتناسب مع سوق العمل، وتقدم تخصصات جديدة ومستحدثة لتخدم سوق العمل المحلى والعربى والعالمى، وفى نفس الوقت تعظم الاستفادة من إمكانات هذه الجامعات الحكومية من معامل وورش ومستشفيات وغيرها ـ كل هذا جعل هذه الجامعات الأهلية تتيح الفرصة حاليا لعشرات الآلاف من الطلاب أن يقبلوا عليها ويلتحقوا بها ليحققوا حلمهم فى تعليم جامعى جيد، وأتاح للدولة أن تفوت الفرصة على كل من كان يفكر فى السفر للخارج بعد ذلك لاستكمال دراسته الجامعية بعد أن وجد كل أنواع الجامعات أصبحت متاحة له فى بلده، وبذلك نحافظ على شبابنا ونضمن لهم تعليما جيدا، وليس السفر من أجل الحصول على شهادة ورقية فقط مقابل عشرات الآلاف من الدولارات سنويا.
حدث هذا بالإضافة إلى إنشاء الجامعات الأهلية الدولية الأربعة وهى جامعات الجلالة والعلمين والملك سلمان والمنصورة الجديدة.
سعدت بأن تنجح مصر خلال هذه السنوات القليلة الماضية أيضا فى أن تنشىء 10 جامعات تكنولوجية تتيح الفرصة للدراسة التطبيقية وكل ما يرتبط بالعمل فى المصانع والشركات المختلفة، وأن تتيح الفرصة خاصة لطلاب التعليم الفنى أن يجد كل من يرغب منهم فى استكمال تعليمه الجامعة التقنية التى تلبى له ذلك وبالتالى نعظم الاستفادة من خريجى التعليم الفنى..
ولم يكن فى أحلام الكثيرين أن تفتح مصر الباب أمام أفضل الجامعات الأجنبية لكى تنشئ فروعا لها فى العاصمة الإدارية وليتعلم فيها من يريد من أبناء المصر والوافدين أيضا فى هذه الجامعات دون تحمل مشقة ومخاطر الغربة وتكلفتها وأن تصدر شهادات التخرج للملتحقين بفروع هذه الجامعات من الجامعة الأم سواء كانت فى إنجلترا أو ألمانيا أو كندا أو غيرها دون شرط السفر لهذه الجامعات فى دولها بعد أن أصبحت لها فروع فى مصر.
كل هذا تحقق فى بلدى فى أقل من 10 سنوات وتم إنشاء كل هذه الجامعات على أعلى مستوى وكانت فى مستوى إنشاءاتها وتخصصاتها متفقة تماما مع المواصفات العالمية التى شاهدتها أنا شخصيا بأم رأسى فى معظم دول العالم المتقدم التى قمت بزيارتها وكنت دائما ما أحلم بأن يتحقق هذا المستوى فى بلدى.. وقد تحقق بالفعل.
أعلم أيضا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد طلب من بقية الجامعات الحكومية الأخرى التى لم تنشىء جامعات أهلية بعد أن يكون لكل واحدة منها جامعة أهلية تخصها وتخرج من رحمها ليصبح لدينا على الأقل عدد مماثل لكل الجامعات الحكومية من هذه الجامعات الأهلية التى لا تهدف إلى الربح لأنها تقوم بإنفاق كل ما يدخل لها من مصروفات ونواتج بحوث وتبرعات ـ على تطوير هذه الجامعات ولا يدخل منها لخزانة الدولة مليم واحدا. تحية إلى بلدى التى نجحت فى إنشاء كل هذه الجامعات خلال هذه الفترة القصيرة التى لا تزيد على 10 سنوات وهو ما لم يحدث فى أى دولة من دول العالم.
[email protected]