فن وثقافة
أفيشات الأفلام المصرية.. 200 بوستر من العصر الذهبى للسينما فى كتاب ببريطانيا
بينما شحذت مصر أسلوبها المميز في صناعة الأفلام في أوائل القرن العشرين، شهدت تطورًا في حرفة موازية اكتسبت حياة خاصة بها: ملصقات الأفلام فقد صُنعت ثقافة الملصقات في السينما المصرية إلى حد كبير باستخدام الطباعة الحجرية الحجرية وصممها الرسامون الذين عملوا بشكل مستقل عن استوديوهات الإنتاج، وأوجدت نظامًا للإبداع ينافس الأفلام نفسها.
تم عرض الملصقات بأشكال مختلفة من الميلودرامات والبساطة والتي تعكس عصور التحرر والتحفظ على حد سواء على اللوحات الإعلانية في العواصم الصاخبة مثل القاهرة والإسكندرية خلال أوجها ، وكذلك على نطاق أصغر خارج المسارح المحلية.
عرضت الملصقات نجوم السينما المشهورين وأبرزت وجوهًا جديدة إلى الشهرة، وسمحت للفنانين والرسامين المصريين بترسيخ لغاتهم المرئية.
كانت الملصقات من العصر الذهبي للصناعة بمثابة عامل جذب لمزاج البلاد وثقافتها، وعبر أكثر من 200 مثال جنبًا إلى جنب مع تحليل مؤرخي الأفلام والمتخصصين الأكاديميين يعيد كتاب Moving Pictures Painted أو أفلام فى لوحات 200 بوستر من العصر الذهبى للسينما المصرية أحد أكثر فترات السينما تفردًا وأكثرها روعة في مصر.
يتضمن الكتاب الذى تم نشره بواسطة CentreCentre فى بريطانيا 200 ملصق فيلم مصري تم إنتاجه بين عامي 1938 و 1996 و3 مقالات للناقد والمبرمج السينمائي جوزيف فهيم والفنان والمصمم والباحث هيثم نوار ومؤرخ الفن والباحثة كريستيان جروبر.
يقول باتريك فراي، مؤسس CentreCentre ناشر الكتاب: “بدأ المشروع كله بمحادثة بيني وبين جامع الملصقات توماس هيل، الذي يمتلك أرشيفًا يضم حوالي 100000 ملصق”، وكلما زاد الوقت الذي أمضاه باتريك مع مجموعة توماس، زاد إعجابه بمهارة وأسلوب فنانى البوسترات فى مصر، بينما يقول توماس: “إنها ملصقات بارعة بارعة للغاية، أشعر أنهم يستحقون المشاهدة والاحتفاء”.
الناشر باتريك فراي متخصص في المجموعات غير العادية من الفن والتصميم، وعندما اكتشف أرشيفًا لملصقات السينما المصرية في القرن العشرين، عرف أنه وجد مشروع كتابه التالي وقد قدم الناقد السينمائي المصري جوزيف فهيم حيث يقول فهيم للجارديان البريطانية: “لسنوات، كان لمصر أكبر صناعة سينمائية في الشرق الأوسط كانت تسمى هوليوود الشرق وتناولت كل الأشكال السينمائية”.
ويضيف جوزيف فهيم إن الملصقات في الكتاب ليست مجرد أرشيف فني، كما أنها تعكس الحساسيات المتغيرة والوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلد.
d6dd6f32-a34d-421d-a265-808e94e4853e