سوشيال ميديا

يصدر قريباً كتاب ” طـلائع بن رُزِّيْـك ” حياته وشعره .. للدكتور محمد علي النجار

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

يصدر قريبًا كتاب “طـلائع بن رُزِّيْـك” حياته وشعره .. للدكتور محمد علي النجار طبعه جديدة منقحة عن دار اليوم الأول للنشر والتوزيع . من نوافذ متعددة، يطلّ هذا الكتاب عن رجال في التاريخ عن قصة وحياة الوزير “طـلائع بن رُزِّيْـك” – أبو الغارات الملك الصالح الشاعر الوزير المصري الفاطمي الأرمني- حياته وشعره

شخصية طلائع:
الصالح طلائع بن رزيك وزير مصري فاطمي لم ينصفه المؤلفون، وغمط حقه الدارسون، وَصَفَهُ الملكُ المنصور محمد بن عمر الأيوبي فقال: كان ملكًا عظيمَ الشأن، شديدَ السلطان، ذا شجاعةٍ وسماحة وفصاحةٍ، وأناةٍ وحلم، ورزانة وعلم، وأدبٍ غزيرٍ وافر، وفضلٍ كثيرٍ باهر .. كان – رضي الله عنه – كريمًا جوادًا تُضرَبُ بكرمهِ الأمثال، وإلى عدلهِ وحسنِ سيرتهِ وتدبيرهِ تُشدُّ الرحال، وقد أخذ نفسه بالجهاد والمسير إلى الشام، ومواظبة السرايا، ولقاء المشركين، وطروق بلادهم، وصيتُهُ يرتفع، وذكرُهُ يشيعُ ويتسع، وكل سريةٍ يكون فيها، أو وقعةٍ يحضُرُها يكون قُطبَ رَحاها، وكان الظَفَرُ مقرونًا بآرائه، والنصرُ مقرونًا بلوائه، حتى صار موسومًا عند أبطال الفرنج بالبسالةِ، مَخوفَ السطوة.

الوزير الأديب الشاعر:
ويصفه عُمارة اليمني فيقول: كان شاعرًا مُحبًّا للأدبِ وأهله، وكان مرتاضًا حصيفًا، لقي في ولاياته فقهاءَ السُّنة وسمعَ كلامَهم، ولا يزال يحضرُ مجلسَهُ في ليالي الجُمَع جلساؤهُ وبعضُ أمرائه لسماع قراءة مسلم والبخاري. ويضيفُ ابن ظافر الأزدي أنه كان محافظًا على الصلوات، فرائضها ونوافلها.

الوزير المجاهد:
تولى طلائعُ الوزارةَ وهي في أسوأ حالاتها، حيث كانت تنتظرُهُ تركةٌ ثقيلةٌ، إلا أنه استطاع بخبرتهِ العسكرية، وحنكتهِ السياسية، وتجاربهِ الطويلةِ أن يُمسكَ مقاليدَ الحكم، وأن يُديرَ دفةَ الخلافةِ بالصورةِ التي تحققُ الاستقرارَ والأمنَ في مصر، وأن يسعى في الوقت ذاته لتوحيد جهود مصرَ والشام العسكرية؛ لاستخلاصِ القدس وتحريرها من أيدي الصليبيين.

وفاته:
وفي رمضان سنة ست وخمسين وخمسمئة قُتِلَ ابنُ رُزِّيك، وبمقتله خسرتْ مصرُ وزيرًا قويًا مُدبِّرًا حليمًا .. شجاعًا عادلاً رحيمًا .. مجاهدًا مخلصًا حكيمًا .. أديبًا شاعرًا كريمًا، جمع الكثيرَ من الصفاتِ والمناقب والخصالِ التي لم تتوافر لغيرهِ من الوزراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى