عرب وعالم
مشاهد حصرية لمخيمات الحجاج قبل وقفة عرفة.. بث مباشر
مشاهد للمخيمات من الخارج والتي تم تجهيزها للحجاج بعرفات مزودة بتكيفات واماكن للجلوس والنوم.
هنا في عرفات مخيمات ضخمة ممتدة على مساحات شائعة لاستيعاب آلاف الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق، يرتدون ملابس واحدة، يقفون فى مكان واحد، بهتاف واحد “لبيك اللهم لبيك” يقصدون رباً واحداً.
مجموعات من الخيم المتراصة تم تجهيزها للحجاج المصريين للاستراحة بها فى مشعر عرفات، أثناء أداء الركن الأعظم فى الحج، حيث تم تجهيز المخيمات بالصوفابيدا، ووضع مكيفات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة، مع توفر كراسى للجلوس وأماكن للنوم.
الخيمة الواحدة تستوعب عددا من الحجاج، ويوجد بها توصيلات كهربائية وأماكن لشحن الهواتف المحمولة، ووضع المتعلقات الشخصية من هواتف محمولة وغيرها.
وبجوار المخيمات توجد استراحات ضخمة، بها أعداد كبيرة من المقاعد للاستراحة بها أسفل المظلات، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من الثلاجات تحتوى على عصائر ومياه معدنية لتقديمها للحجاج على مدار اليوم بالمجان، فضلاً عن وجود مشروبات ساخنة بكافة أنواعها.
وبجوار المخيمات تم تصميم أماكن للوضوء و”حمامات”، فضلاً عن وجود ساحات مكيفة للصلاة فيها وطرقات واسعة بين المخيمات للتحرك فيها.
وتحمل المخيمات أرقاما، لضمان عدم فقد الحجاج، فضلاً عن وضع أعلام مصرية عليها للاشارة إلى أنها خاصة بالبعثة المصرية.
ونصحت البعثة المصرية ضيوف الرحمن بعدم التعرض وقت طويل لأشعة الشمس، وتفادى التعرض للاجهاد والإرهاق واستعمال المظلات وشرب السوائل بشكل مستمر، واللجوء للعيادات الطبية الموجود بالمكان حال شعورهم بالتعب.
وتم وضع لافتات وعلامات إرشادية بالمكان، لارشاد الحجاج المصريين وضمان عدم فقدهم وسط الزحام، مع انتشار ضباط الشرطة المصريين بمداخل ومخارج عرفات لمساعدة ضيوف الرحمن فى الوصول لأماكنهم.
و يوجد غرفة عمليات تعمل على مدار الـ 24 ساعة لمتابعة أحوال حجاجنا والاطمئنان عليهم، مع انتشار العيادات الطبية المتنقلة لفحص الحالات المصرية وصرف الأدوية لهم، وحجاجنا بخير ويواصلون أداء المناسك فى سهولة ويسر، وسط دعوات لا تتوقف لمصرنا الحبيبة أن يرزقها الله نعمة الأمن والأمان.
ويوجد عدد من علماء الأزهر الشريف والأوقاف لشرح المناسك للحجاج والإجابة عن أية استفسارات، ويتم عقد لقاءات مع السيدات بصفة خاصة للإجابة عن الاستفسارات الخاصة بأمور السيدات، فيما تتواجد الشرطة النسائية لمساعدة السيدات من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وحذرت “الصحة السعودية” جميع الحجاج من التعرض لأشعة الشمس في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تجنباً للإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري.
وأوضحت الوزارة أن موسم الحج لهذا العام يشهد ارتفاعاً عالياً في درجة الحرارة، وعلى كل حاج استخدام المظلة طوال فترة النهار، والإكثار من شرب المياه والسوائل، لتجنب أخطار الإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري.
وتم استخدام تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج؛ وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة.
وتعمل التقنية الحديثة التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق في تحقيق الراحة التامة لضيوف الرحمن علميًا من خلال زيادة مستوى التبريد للمناخ من حولهم، حيث يسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بحوالي ٣٠ درجة مئوية، باستخدام عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.
وأكد المكلف بالشؤون الإعلامية بالهيئة عبدالعزيز العتيبي أن تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة ضمن مناطق محددة، وذلك في طرق المشاة بالمشاعر المقدسة التي ترتفع بها درجات الحرارة.
وأشار إلى أن آلية تبريد الطرق، تجري علميًا عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبةً في إيجاد بيئة صحية وجودة حياة أفضل.
وبعد الانتهاء من وقفة عرفة يتوجه الحجاج للمزدلفة لجمع الحصوات اقتداء بقوله تعالى “فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عن المشعر الحرام” ، ثم يتوجهوا لمنى لرمي الجمرات ، حيث يقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحُده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
ويتجمع فيه وفود الرحمن سنوياً، في أيام معدودات طمعاً وأملاً في نيل مغفرة رب العباد، فيه رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، وشهد أرضه بيعتي العقبة الأولى والثانية، وفوق ثراه بُني مسجد العقبة.
ويرجع المؤرخون تسمية (مِنَى) إلى أنها أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس مِنَى.
وبمِنَى رمى إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدية لابنه إسماعيل عليه السلام، وفيه قال عزّ وجل (( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ )).
ويقضي الحاج بمِنَى يوم التروية ويستحب فيه المبيت تأسيا واتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه، وفي هذا اليوم يذهب الحجيج إلى مِنَى ،إذْ يصلي الناس الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً بدون جمع.
ويعود الحجاج إلى مِنَى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومن ثم المبيت في مزدلفة.
ويقضون في مِنَى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه.
وكما جاء في القرآن الكريم (( وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ )) والمقصود بها مِنَى المكان الذي يبيت فيه الحاج ليالي معلومة من ذي الحجة يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة بعده.
وسُميت هذه الأيام بأيام التشريق لأن العرب كما قال ابن حجر: كانوا يُشرِّقون لحوم الأضاحي في الشمس وهو تقطيع اللحم وتقديده ونشره.