كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أعلنت السعودية والولايات المتحدة توقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد وذلك إثر محادثات في مدينة جدة.
وبحسب البيان السعودي الأميركي المشترك، اتفق طرفا الصراع في السودان على وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام ابتداءً من 22 مايو.
وذكر البيان أن وقف النار “يُمكن تمديده بموافقة الطرفين” اللذين اتفقا أيضا على “إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامّة الأساسية”. كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.
وبحسب البيان: “أكد كل من الطرفين.. التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار. سيدخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ في يوم الاثنين 02 ذي القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023 م الساعة 09:45 مساءً بتوقيت الخرطوم”.
وقال البيان “من المعروف أن الطرفين أعلنا في السابق عن عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم يلتزما بها”. وأضاف البيان أنه خلافا للاتفاقات السابقة فإن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه في مدينة جدة السعودية ستدعمه آليه لمراقبة وقف إطلاق النار بإشراف أميركي وسعودي ودولي.
وتابع البيان: “من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية بما في ذلك منازل المدنيين، وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة”.
وأضاف: “نظراً إلى صعوبة الصراع، كان تركيزنا المباشر على وقف القتال لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتهدف محادثات جدة إلى وقف إطلاق النار قصير الأمد لتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. إنها ليست عملية سياسية ولا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها كذلك، كما نتوقع أن تتناول المحادثات اللاحقة، التي ستشمل المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وتفعيل العملية السياسية لاستكمال التغيير الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية”.
وفي وقت سابق كانت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” قد أكدت أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا، خلال المحادثات الجارية في مدينة جدة بالسعودية، على اتفاق هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام.
وأكدت المصادر أنه تم توقيع الاتفاق بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وأضافت المصادر أن الاتفاق ينص على وقف لإطلاق النار يبدأ سريانه بعد 48 ساعة من لحظة التوقيع. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مراقبة تتكون من السعودية والولايات المتحدة وتتضمن ممثلين عن كل من الجيش وقوات الدعم السريع.
ويشمل الاتفاق خروج القوات العسكرية من المستشفيات والسماح بإصلاح المرافق الخدمية الأساسية. كذلك يلحظ الاتفاق تشغيل المستشفيات وتوزيع المساعدات الإغاثية على المحتاجين. في سياق متصل، يشدد الاتفاق على السماح بجمع جثامين قتلى الاشتباكات ودفنها.