مجتمع

ميزان العشره

كتبت زيزي غريب

بلاش تكون انسان موظف – الموظف هو الشخص اللي بيقوم بالمطلوب منه فقط ، من غير ما يشغل دماغه ، من غير ما يحاول يغير أو يبدع ، من غير ما يحاول يدور على بدائل لاي حاجة بيخسرها ، عايز طريق و يمشي عليه لانه بيستخسر او يمكن مبيعرفش يرسم لنفسه الطريق ، و دايماً بيحاول يرضي اللي حواليه عشان ميتخصمش منه .

مقالات ذات صلة

هو شخص روتيني بحت و ضامن مرتبه اخر الشهر انه كدة كدة موجود و طالب دايماً ان مرتبه يزيد ، و بيبص دايماً
على اللي حياخده اكتر من اللي حيديه

فبلاش تكون موظف في حياتك ، اخرج برة الروتين في علاقتك باللي حواليك وعلاقتك بربك . متضمنش وجود الشخص اللي معاك دايماً وانت بتتعامل بنفس طريقتك .
متطلبش معاملة مختلفة ( زيادة في المرتب ) وانت بتتعامل بنفس الطريقة و عايش نفس اسلوب الحياة …!
متبصش بس على اللي حتاخده من الناس و انت مش باصص على اللي بتديه و بتديه ليه ؟؟
متحاولش ترضي الناس اللي حواليك على حساب نفسك او حساب اهل بيتك عشان خايف منهم لاي سبب كان …
متبصش لربك انه ابتلاك مع انك بتصلي الصلوات الخمس ، ركز على اللي انت بتعمله و حيجيلك احسن من ما تتمنى

أى علاقة فى حياة الإنسان سواء كانت زواج أو زمالة أو صداقة أو جيرة لما بيمر بها الزمن بتتأثر سلبا أو إيجابا أعتمادا على قدرة كل واحد فيهم على العطاء والتقدير .

لكن فيه حاجة خاصة بأولاد الأصول فى علاقتهم إسمها العشرة … العشرة دى بقى لا يلزمها تكافؤ خالص ممكن تبقى بين الباشا والجناينى وبين الدكتور والتمرجى بتاعه وبين الست والكوافيرة بتاعتها وبين الوزير وبواب مدرسته القديمة .

العشرة دى بقى نوع غريب ومختلف من التجاذب بين الاشخاص لا يستطيع تخيلها الاشخاص الوصوليين والمرتزقة و اولاد الشوارع .

بتبقى عاملة زى الصوفية كده حب لمجرد الحب لا تعتمد على المصلحة وليس فيها إجبار .

العشرة دى إللى انت بتشوفها فى الأزواج الكبار في السن ولهفة كل واحد منهم على التانى لدرجة إنك تشعر أنهم قلب واحد وروح واحدة وحياة الواحد فيهم بتنتهى يوم وفاة الآخر وأن تأخر إعلان الوفاة شهور أو حتى سنوات .

العشرة هى اللى بتخليك تشعر بصاحبك أو زميلك أو جارك دون أن ينطق بكلمة وتجعل من جاهزية مساعدتك له عقيدة راسخة وشمس لا تغيب .

لو عايز تعرف نفسك إبن أصول ولا لأ أوزن نفسك على ميزان العشرة وتعال قول لنا… العشرة من الأشياء التى لا تشترى!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى