تحقيقات وحوارات

الطلاسم والأرصاد الفلكية

كتبت زيزي غريب

رزق الهبل ع المجانين !
و كالعادة فى اخر كل عام تنشط إستضافة المنجمين و العرافين فى الفضائيات للإخبار عن توقعات الفلك للعام الجديد.
و الغريب اننى لم أرى احدا من المتابعين لهذه التوقعات حدث معه بالفعل ما تنبأت به الأفلاك فى العام الماضى،
لكنهم سبحان الله تجدهم بنفس الحرص ينتظرون
بشغف معرفة ما ينتظرهم من التوقعات
الجديدة فى العام الجديد !!

لم يلفت نظرهم ان هؤلاء الفلكيين شكلهم نظف كثيرا عن الاعوام السابقة. و اللى أصبح بعد الضنى لابس حرير فى حرير !..

و كل هذا من اموال هؤلاء المجانين المهووسين بمعرفة الطالع حتى و ان كان لم يصدُق معهم شيئ!!

لكن نقول ايه بقى
اهو ربنا بيسبب الأسباب ليرزق بغير حساب فيسبب واحد عبيط ليرزق واحد نصاب!

و بما ان هناك مريدين فلابد من حبكة الدور عليهم  تجد من يطلق على نفسه العالم و من يسمى نفسه بالروحانى.. هذا طبعا غير الدكتور و البروفيسور..

لكن كله كوم بقى و فزلكتهم فى استخدام المصطلحات الغريبة عمدا ليضيفوا الغموض على كلامهم لتزداد
قيمتهم فى اعين مريديهم كوم اخر !.

ومن هنا نتوقف قليلا أما قضيه مهمه جدا من أتاح الفرصة لمثل هؤلاء بالظهور والشهره ومن اعطي لهم الحق أن يتدخلون في اقدار الله
ومن صدق علي كلامهم وعمل له قيمه للاسف الشديد القنوات الفضائية ووسائل الإعلام. ليخرج علينا بعوض البشر ب كوارث وخفايا يدعون أنهم علي علم بالغيب وما هم إلا عباد الشياطين.

الطلاسم والأرصاد الفلكية :
ربطت الطلاسم بالأرصاد الفلكية للعلاقة الوثيقة بينهما . والطلاسم قد صرح الكثير من العلماء بحرمتها لأن أصلها
غير عربي وغير مفهوم كما أن كاتبها أو عاملها يعتقد
بتأثيرها وتأثير الأفلاك على قدرة الله تعالى

المؤثرة في كل شيء وهذا الأمر قطعاً محرم ليس في الإسلام فحسب بل في جميع الديانات السماوية.
وهنا أود أن أوضح مسألة ولكني أوجهها لذوي العلم والاختصاص وهي أنه إذا قام الروحاني بعمل طلسم واستخرج حروفه أو إعداده من الآيات القرآنية أو الأدعية والأذكار أو أسماء الله ـ تعالى
أو ما شابه ذلك وحولها إلى حروف روحانية وكتبها في
وقتها الخاص وأراد بها الخير ولم يعتقد بتأثير الكواكب والطلسم بذاته بل اعتقد أن المؤثر هو الله تعالي

ـالذي أودع أسراره في الحياة فهذا الفعل فقط قد صرح بعض علماء الإسلام بجوازه ، وأما غير ذلك كالطلاسم غير مفهومة المعنى أو الطلاسم  التي يفعلها الروحاني لإنزال الضرر بالآخرين أو التي تحتوي على معاني كفرية وشركية
فهذه قطعا حرام والله أعلم .

وانا رأيى المتواضع أن اقداركم بافواههكم طبعا هتقول لي ايه علاقة ده  بالفلك والتوقعات تعالي اقولك ايه العلاقه لما بتحلم حلم يقولك لو حلو احكي لو وحش اوعي تحكي علشان ما يتحقق يعني الناس دي بتقول كل الكوارث وبتحصل معظمها
ده مش معني أن الله أعطاهم علم الغيب .

لكن هي تكهنات من تطورات الأوضاع في الطبيعه الكونيه مثل تغير المناخ ومفاسد في السياسه والفن والرياضة
وغيرها من تغيرات طبيعيه  واحداث أيضا من القرآن بمعني توقعات ليس إلا ونحن من يسرع بتحقيقها بتصدير الطاقه السلبيه والإحباط من قول هؤلاء والله اعلي واعلم

الفضائيات المصرية كالعادة تحتفى بهؤلاء المنجمين مثل كل عام و التنبؤ بالغيب واللي ديما يحمل كوارث وبالإضافة الي الفضائيات اللبنانية و الخليجية. و اهو كله بيقلب عيشه

كل سنة و انتو متشقلطين و بالتوقعات مغيبين ، و يظل رزق الهبل على المجانين!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى