دعت وزيرة الدولة الألمانية للتنوع ومناهضة التمييز فى برلين، سرايا جوميس، إلى إعادة تمثال نفرتيتي الموجود بالعاصمة الألمانية، رغم كونه من أكبر أثار الجذب السياحى فى البلاد، كما تريد جوميس نقل كل الأثار الأجنبية وإعادتها إلى بلدانها الأصلية .
وقالت جوميز فى تصريحات نقلتها صحيفة تاج شبيجل: كل الأصول الثقافية من مناطق أخرى من العالم ليست ملكًا لنا، فهى هنا بشكل غير قانوني“.
وقد عرض تمثال نفرتيتى فى متاحف ألمانية عدة على مدار السنوات حتى وصل إلى مقره الأخير فى متحف برلين الجديد الذى يعرض فيه منذ عام 2009، وتعرض لعديد من المخاطر وتم نقله من مكان إلى آخر خوفاً عليه من السرقة أو التحطم خلال القصف الشديد الذى شهدته برلين وغيرها من المدن الألمانية فى الحرب العالمية الثانية، وقد عرف عن هتلر ولعه الشديد بهذا التمثال واهتمامه بالآثار والفنون بشكل عام ورغبته فى وجود أقيمها وأندرها فى ألمانيا.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، تسلم اليوم تابوت آثرى معروف باسم “التابوت الأخضر“ فى مؤتمر بمقر الوزارة، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، والقائم بالأعمال الامريكى فى القاهرة.
ويتميز غطاء التابوت بحجم استثنائى يبلغ طوله أكثر من 3 أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون باللون الأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبي.
وفى نهاية شهر سبتمبر الماضي، أعلنت مصر استرداد غطاء “تابوت أثرى استثنائي” يعود لكاهن مدينة هيراكيوبوليس، “المدعو عنخ أن ماعت”، من الولايات المتحدة الأمريكية، كان بحوزة متحف هيوستن، وتسلمته القنصلية المصرية فى المدينة.
وأثبتت التحقيقات الأمريكية بالسنوات الثلاث الأخيرة تهريب 16 قطعة أثرية مصرية بطرق غير مشروعة فى 3 قضايا مختلفة، من بينها 6 قطع تم استردادها من متحف المتروبوليتان، و9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأمريكيين بالإضافة إلى قطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمي.
وحققت الاتفاقيات الثنائية بين مصر وبعض دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا الشمالية واللاتينية نجاحاً لافتاً فى ملف استرداد الآثار المهربة.
واستردت مصر 106 قطع أثرية خلال عام 2022. منها قطعة أثرية من نيوزيلاندا، وتمثالان أثريان من بروكسل، وتمثال من العصر المتأخر مصنوع من البرونز للمعبودة إيزيس من برن بسويسرا، وغطاء تابوت من العصور المصرية القديمة من الولايات المتحدة الأمريكية، و16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية، و6 قطع من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقطعة أثرية من فرنسا، و28 قطعة أثرية من أوروغواي، و50 قطعة أثرية من بريطانيا، بحسب وزارة السياحة والآثار.