مجتمع

آفة الحياه؟؟؟

كتبت زيزي غريب

وقال أحد الحكماء:
“عجبا للبشر!! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة،

يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل، ينظرون إلى ماعند غيرهم ولا يلتفتون لما عندهم فلا هم حصلوا على ما عند غيرهم ولا استمتعوا بما عندهم،

النجاح يبدأ
النجاح يبدأ بخطوة تتبعها خطوات،، وسر النجاح ، هو الإصرار علي تحقيق الهدف والسعي نحوه بكل قوة
فإرادة النجاح مهمة والأهم منها هو التخطيط لإرادة النجاح وكيفية الوصول للهدف..

من القصص التي غيرت مفهوم معظم البشر عن الحياه والتفكير في الحياه .??

في إحدى الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون

أكواب كريستال فاخرة أكواب ميلامين

أكواب زجاج عادي أكواب بلاستيك

فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن

بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت

قال الأستاذ لطلابه

تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة

وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا

هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم

وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟

ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر

ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب

ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة

و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان

مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين

فلو كانت الحياة هي : القهوة

فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب

وهي بالتالي مجرد أدوات وصحون تحوي الحياة ونوعية الحياة

(القهوة) تبقى نفسها لا تتغير

و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة

وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين

وبدل ذلك أنصحك ( بالاستمتاع بالقهوة )

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين..
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق
ولكنه يظل معتقدا أن غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته..
ينظر الى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم وأرقى وبدلا من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر بما لدى غيره ويقول : ليت لدي ما لديهم !!!!

فاعلم انك اذا اصبحت آمنا في سربك
معافًى في بدنك، عندك قوت يومك، فكأنما حيزت لك الدنيا

فعليك بالسعي نحو هدفك الأساسي .
قد يكون الهدف صعب ويحتاج الى عزيمة وجهد
وأحياناً يري الإنسان الطريق طويل والهدف بعيد
ولكن الطريق مهما كان بعيدا لا بد من نهاية جميلة
فطعم النجاح له لذة والحياة رحلة طويلة مليئة بالتجارب والإنسان الواعي هو من يتعلم من الرحلة

إيّاك واليأس إيّاك وأعداء النجاح فإن سرت لا تقف
فالبناء الشامخ أوله حجر والبحر الواسع أولة قطرة
والجبل الشاهق بني من الحصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى