عرب وعالم

ضد العرب والأفارقة .. العنف سلوك ألمانيا ضد اللاجئين.. والإسلاموفوبيا تسيطر

شهدت ألمانيا خلال السنوات الماضية العديد من القضايا المتعلقة بالعنصرية انتهاكات حقوق الإنسان، وكان أشهرها ضد لاجئين سوريين أو عرب أو ذي أصول إفريقية، ونرصد في هذا التقرير بعض من هذه الأمثلة :

 

تهديد لاجئ سوري

 

“طارق العوس” لاجئ سوري هرب من اشتعال الحرب في بلاده إلى ألمانيا، وذلك على أمل العيش ببلاد الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، ليصطدم بواقع مرير للغاية، وسط تهديدات بالقتل، لمجرد محاولة المشاركة في الحياة السياسية في بلده الجديد.

كان يأمل طارق أن يكون أول لاجئ سوري يفوز بمقعد في البرلمان الألماني التي تمت بسبتمبر من العام الماضي 2021، حيث كان الناشط والمحامي السوري البالغ من العمر 31 عاما، مليئا بالأمل والطموح لمساعدة اللاجئين، والتعاون من أجل أن تصبح ألمانيا أفضل.

 

وقال طارق في تصريحات إلى إذاعة “إن بي أر” الأمريكية: “من تجربتي الشخصية كطالب لجوء، أعلم أن ألمانيا بحاجة إلى تحسين سياسات الاندماج، لأنها تؤثر على الجميع ، وليس فقط اللاجئين، وأريد إحداث تغيير للجميع في ألمانيا.”

وعقب هذه التصريحات، تعرض طارق لتهديدات وصلت للقتل هو وعائلته بسبب ترشحه في انتخابات البرلمان الألماني، ليقرر في 30 مارس من العام الماضي 2021 التنازل عن ترشحه خوفا على حياته.

 

لمياء قدور

 

كما نشرت الإذاعة الأمريكية ما تتعرض له السياسية الألمانية من أبوين سوريين لمياء قدور، على الرغم من كونها مولودة في ألمانيا منذ عقود، إلا أنها تتعرض للعديد من المواقف العنصرية والتهديدات كذلك.

 

وقالت قدور: “لم أتفاجأ بالتهديدات والانتهاكات التي تعرض لها طارق، لكنني أعتقد أنه كان كذلك، ولدينا مشكلة مع العنصرية في هذا البلد، وليس فقط مع المتطرفين من اليمين المتطرف. والعنصرية منتشرة حتى في وسط المجتمع”.

وأضاف قدور: “لقد اعتدت على مستوى معين من الكراهية والعداء. لم يعد يخيفني، لكن الأمر مخيف بالنسبة لطارق الذي يتعرض لمثل هذه الإساءات العنصرية العنيفة لأول مرة”.

 

طريق طويل نحو الحرية

 

تؤكد الكاتبة الألمانية من أصول تركية، فردا أتامان، أنها اعتادت على تعرضها للعنصرية في الشارع الألماني كونها، ليست صاحبة أصول أوروبية، إلا أنها بدأت في التعامل مع هذه الأمور.

 

أتامان، صاحبة كتاب “أنا من هنا، توقف عن السؤال” ، وهي مسئولة عن مؤسسة متخصصة في الحفاظ على التنوع في وسائل الإعلام والسياسة، كما أنها تقدم الدعم إلى الصحفيين الذي يتعرضون لتهديدات عنصرية في الشارع الألماني. أكدت أن الطريق لا يزال طويل للوصول إلى العيش بدون عنصرية.

 

ممثل بوجه أسود

واثناء الحملات الانتخابية قبل اقتراع البرلمان الألماني، أذاعت محطة الإذاعة العامة المحلية الألمانية برنامج ساخر جاء فيه ممثل كوميدي بوجه اسود، ما تسبب في موجه من الانتقادات والهجوم الكبير على هذا الفعل العنصري.

 

وجاءت الانتقادات وسط تصاعد ردود الفعل في ألمانيا بسبب تكرار الوجوه السوداء ونقاشات اللجنة البيضاء بالكامل حول العنصرية في البرامج التلفزيونية الألمانية.

 

لا عرب من فضلك

 

فيما نشر مهندس مصري منذ عامين بريد إلكتروني استقبله للرد على تقدمه لوظيفة في ألمانيا، فكان رد المدير الخاص بهذه الوظيف “لا عرب من فضلك”.

فيما نشر مهندس مصري منذ عامين بريد إلكتروني استقبله للرد على تقدمه لوظيفة في ألمانيا، فكان رد المدير الخاص بهذه الوظيف “لا عرب من فضلك”.

 

ونشر المهندس المصري خطاب الرفض على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معلقا: “أسوأ خطاب رفض ستستقبله على الاطلاق”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى