مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … أزمة كليات الحقوق وغيرها

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

أزمة كليات الحقوق وغيرها الشـــك أن الأزمــــة الــتــى تـعـيـشـهـا العديد من كليات الحقوق بالجامعات المصرية حاليا والتى كشفت عنها فى الــعــدد المــاضــى بـسـبـب نـقـص أعـضـاء هيئة الـتـدريـس بـهـا بـل إن بعضا من هـذه الكليات بـدأت الـدراسـة بها وهى لم يكن بها عضو هيئة تدريس واحد ، وقــد تـسـبـبـت هــذه الأوضـــاع عـنـدمـا كشفت عنها فى صدمة لدى المهتمين بالشأن الجامعى ، وانتاب الجميع القلق على مستقبل الـطـلاب بهذه الكليات ومستوى خريجيها خاصة أنها تعتمد فى معظمها على المنتدبين ، ولايوجد أى مؤشرات فى حل مشكلتها بسهولة خلال الفترة القادمة نظرا لأن معظم الأساتذة والأساتذة المساعدين بكليات الحقوق القديمة لن يقبلوا بالانتقال الكامل إلى هذه الكليات الإقليمية التى تعانى من نقص أعضاء هيئة التدريس بها بسبب قلة عدد الطالب الملتحقين بها مقارنة بالكليات القديمة ، وبالطبع فإن أى أستاذ فى هذه الكليات القديمة يجنى من وراء بيع الكتب بها الذهب والفضة والألماظ أيضا ولن يكون لديه من المغريات أن يترك كل هـذا العائد ويذهب إلى كلية إقليمية ، خاصة وأن الكليات القديمة تعمل دائما على عدم تعيين معيدين كثر حتى لايزاحموهم فى بيع الكتب إذا أصبحوا مدرسين أو أساتذة مساعدين بعد ذلك ، حتى إن عـددا ليس بالقليل من أعضاء هيئة التدريس بهذه الكليات القديمة سواء بالحقوق أو التجارة ـ على سبيل المثال ـ اقترب من سن الستني وهـو مـازال » مدرسا » وينتظر إحالته إلـى المعاش ليطلق عليه وقتها أنه أستاذ متفرغ !! وطبعا لن أحتـدث عن نوعية ما يقوم بتدريسه هذا المدرس على مدى 25 أو 30 سـنـة ظـل فيها يــدرس فـى الكلية المقرر القديم الـذى بدأ به منذ بداية حصوله على الدكتوراة وحتى خروجه على المعاش ، والدليل على ذلك أنه لم يقدم أية أبحاث للترقى للدرجة الأعلى تتناول الجديد فى مجاله طوال هذه السنوات التى ظل فيها محلك سر.

لذا لابد أن نبحث عن حل جذرى ونبدأ من الآن كمجلس أعلى للجامعات ـ وفى خطوة جريئة ـ بحصر جميع أعضاء هيئة التدريس فى كل كلية بمختلف الجامعات وأن نطرح على الجميع بها فكرة التعاقد المحدد المدة ولتكن مدة العقد خمس سنوات ويجدد فإذا كانت الكلية فى حاجة إليه يبقى بالكلية ، وإذا لم يكن كذلك يتركها ويبحث عن كلية أخرى بها عجز وتحتاج لتخصصه ـ فى هذه الحالة سنعيد ترتيب الأوضاع فى جميع الكليات المكدسة بأعداد من هـيـئـة تــدريــس خــاصــة مــن الأســاتــذة وبـالـتـحـديـد فــى كـلـيـات الـطـب الـتـى لايــذهــب لـلـتـدريـس فـيـهـا ســوى 20 % من إجمالى الأعـداد المقيدة بالكليات القدمية ، وليذهب الفائض للكليات التى فى حاجة إلى أعضاء هيئة تدريس لمن يريد ممن تم الإستغناء عنهم . ونكمل الحديث العدد القادم إنشاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى