مجتمع

في ذكرى مولد الإمام الحسين

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

من رحاب صاحب الذكرى الكريمة العطرة سبط الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأحد ريحانتاه سيد الشهداء حضرة مولانا الإمام الحسين عليه السلام . أكتب مقالي هذا عن صاحب الذكرى ..

بعد الحمد والثناء على الله تعالى والصلاة والسلام على النبي المصطفى العدنان وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار .أقول على قدري وعلمي المحدود ..لم يعرف التاريخ البشري منذ أبو البشر أبينا آدم عليه السلام وإلى أن تفنى الأرض بقيام الساعة .

إنسان حظى وحاز بشرف النسبة والنسب الشريف أحد كالإمام الحسين وشقيقة حضرة مولانا الإمام الحسن وشقيقتهما سيدتنا السيدة زينب عليهم الصلاة والسلام .فأبوهم هو وليد بيت الله. وأول من آمن بالله تعالى ورسوله . وأول من صلى خلف رسول الله من قبل أن تفرض الصلاة .

وهو ربيب بيت رسول الله وهو إمام المتقين . وهارون رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله . وباب مدينة علمه والفدائي الأول في الإسلام .وهو صاحب الصدر الذي حوى علم الأولين والآخرين وما أؤتيه الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.

وهو صاحب الراية يوم خيبر .وقاتل ( عمرو إبن ود ) فارس المشركين الذي إنجاز الخندق بفرسه ووقف أمام جيش المسلمين ملوحا بسيفه ومتحديا فرسان المسلمين .وهو سيد العرب وأفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله..هذا بإختصار وإيجاز شديد عن الأب فمناقبه لا تعد ولا تحصى كرم الله وجهه ..وأما عن الأم فهي سيدة نساء العالمين وشبيهة أبيها خلقا وخلقا .

الزهراء البتول كوثر الرسول سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول التي فطمها الله تعالى عن النار وفطرها على التوحيد الخالص وهي التي لم تحض حيض النساء والمكناة بأم أبيها .

وأما عن الجدة فهي سيدة قريش وأول أمهات المؤمنين عليهن السلام .

وحاضنة الرسالة والرسول وأول من آمنت وصدقت وأيدت وناصرت ودافعت عن الرسول والرسالة .

وهي أول من شهدت بالوحدانية ونطقت بكلمة التوحيد . وأول من صلت خلف الرسول من قبل أن تفرض الصلاة . وهي المبشرة من الله تعالى ببيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب .

وهي التي جاءها الأمين جبريل عليه السلام بسلام من الله تعالى. وهي التي قال فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله ( والله ما أبدلني الله بخير منها فقد آمنت بي إذ كفر بي الناس .وصدقني إذ كذبني الناس.

وواستني بمالها إذ منعني الناس و رزقت منها الولد ) . هذا وأما عن العم .

فهو سيدنا جعفر بن أبى طالب إبن عم الرسول وصاحب الهجرتين وصاحب الجناحين يوم القيامة يطير بهما حيث يشاء وهو خطيب المؤمنين أمام الملك النجاشي ملك الحبشة وهو الشهيد حامل الراية .

وله قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله ( أشبهت خلقي وخلفي يا جعفر ) .

هذا وأما عن الأخ فهو سيدنا الإمام الحسن سبط رسول الله وأحد ريحانتاه وسيد أهل الحلم والكرم .

هذا وأما عن الأخت فهي السيدة زينب عليها السلام سيدة أهل الصبر والرضا والتسليم ورئيسة الديوان وصاحبة الشورى وأم العجائز .

وهي التي جاء أسمها يوم أن ولدت من الله تعالى .وأما عن الجد .

فهو إمام الأنبياء وسيد المرسلين وخير خير الله تعالى أجمعين سيد أهل الكمال.

المتأدب بالآداب الربانية والمتخلق بالأخلاق القرآنية .صاحب الخلق العظيم والمرسل من الله تعالى رحمة للعالمين وهو المخصوص بالصلاة من الله عز وجل وهو صاحب الحوض والشفاعة والمقام المحمود .

وهو القائل صلى الله عليه وسلم وعلى آله ( لا يعرف قدري إلا ربي ) .

عزيزي القارئ نستكمل الحديث في المقال التالي بمشيئة الله تعالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى