سوشيال ميديا

الدين النصيحة

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

جاء في هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال ( الدين النصيحة..قيل لمن يارسول الله..قال: لله ولكتابه ولرسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم ) ..

وعملا بقوله الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله أتقدم إلى كل الأبناء والمريدين والأحباب وعامة المسلمين بهذا النصح وهذه الوصايا داعيا المولى عز وجل أن ينفعني وإياكم بها ..

حافظوا على الصلاة وأقيموها فهي عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين وهي أول ما يحاسب عنه العبد فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله.. وأجعلوا لكم مع الله تعالى وردا وذكرا فالغافل ميت والناسي سكران والذاكر حي ..

وإقرأوا سورة يس يوميا وإهدوها إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله فأنه يقبل الهدية ويكافئ عليها والمكافئة رؤيته صلى الله عليه وسلم وعلى آله ..وأقرأوا على الأقل يوميا جزء من القرآن..

وعليكم بالأستقامة فهي مكمن العز وهي عين الكرامة .. وأخلصوا النوايا وأحسنوا الظن وأصدقوا في حالكم مع الله تعالى وعليكم بحسن الخلق فهو أثقل ما يوضع في ميزان العبد عند الحساب ..

ولا تنشغلوا بالناس وأحوالهم ولا تتبعوا عوراتهم وإذا إختلفتم معهم وتباعدتم لا تذكروهم بسوء وتذكروا أن للعشرة والعيش والملح والمحبة حقوق فلا تضيعوها .. وأشغلوا أنفسكم بإصلاحها .

وإياكم والقيل والقال والغيبة والنميمة فبهما يعذب العبد في قبره وتأخذ من حسناته في الآخرة .

وإياكم والإلتفات إلى الخلق والركون إليهم والوقوف عندهم .وعليكم بالصدق والأمانة والوفاء وحفظ العشرة والفضل والجميل والمعروف وأنصفوا الناس من أنفسكم ولا تنسو الفضل بينكم . وأحسنوا للمسئ وأذكروا أخوانكم بالخير . وإياكم أن تروا لكم أفضلية أو ميزة عليهم وقابلوا الإساءة بالإحسان والقطع بالوصل والمنع بالعطاء ..

وأحذروا من ميل الأنفس وغلبة الأهواء وفتن الدنيا وزينتها الفانية وتذكروا أنها دار ممر وإبتلاء ومصيرها إلى زوال وفناء فلا تتكالبوا عليها ولا تجعلوها مبلغ همكم ولا منتهى علمكم وكونا فيها عابري سبيل وتزودوا منها لآخرتكم فهي مزرعة الآخرة وهي غنيمة الحمقى ومطمع الجهلا .

وإياكم والكبر والعجب ورؤية النفس والتعالي على الناس..وأحفظوا الجميل ولا تنسو الفضل بينكم .. ولا تغتابوا أحد ولا تذكروا أحد بسوء ولا تجعلوا من أنفسكم أربابا وتحكموا على الناس ..

وإجعلوا ألسنتكم لهجة بذكر الله تعالى..ولا تبيتوا وفي قلوبكم مثقال ذرة من حقد او حسد وكره لأحد ..وإلتمسوا الأعذار للناس وأرفعوا همتكم إلى الله تعالى ولا تعلقوا قلوبكم بأحد من الخلق فالناس أبناء أغيار يتغيرون ويتقلبون وهم عبيد فقراء معوزين لله لا يملكون لأنفسهم بأنفسهم جلب نفع أو دفع ضر ومرتهنين بأعمالهم..

وعلقوا قلوبكم بالله تعالى وحده الغني المغني سبحانه فهو النافع الضار وأكثروا من ذكره عز وجل وأعلموا أن الذاكر مذكور وجليس لله تعالى ..وعليكم بسخاوة النفس وسلامة الصدر والإحسان إلى كل الناس والعطف على الأرملة واليتيم والمسكين والفقير وإبن السبيل وإطعام الطعام وجبر الخواطر فما عبد الله تعالى بشئ أحب إليه سبحانه من بعد الفرائض من جبر الخاطر …

وأكسو العريان وأقضوا حاجة المحتاج وأغيثوا الملهوف وعليكم بالبر والإحسان والمعروف وتقوى الله عز وجل في السر والعلن .. وعليكم بالصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى عند الإبتلاء وعليكم بالشكر عند ورود النعمة وعليكم بالرضا عند القضاء ..وعليكم بالتواضع والإفتقار إلى الله تعالى وإياكم والكبر والحسد والغيرة والحرص والطمع وحب الدنيا فإنه رأس كل خطيئة ..وتذكروا الموت والقبر والحساب وأعدوا أنفسكم للقاء الله تعالى وأقبلوا عليه سبحانه بالحب والإفتقار إليه ..

وأكثروا من الإستغفار والصلاة علىالنبي المختار وعلى آل بيته الأطهار وألزموا باب الأدب ..ولا تناموا على غفلة وفي الختام اللهم أجعلنا ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد والرشد والرشاد وطيب الأعمال وحسن الخاتمة وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى