مكاسب مبادرة شغلك في قريتك| إعادة توطين أهل الريف وتوفير فرص العمل

أطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة شبابية جديدة منذ أيام، في إطار جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم الدعم لكل الكوادر الشبابية، وهي مبادرة “شغلك في قريتك” والتى تعد جزء من مبادرة حياة كريمة، بهدف دعم خطط الحكومة لمواجهة البطالة بين الشباب وتوفير فرص عمل مستدامة ودخل شهري ثابت، بجانب وقف هجرة الشباب من القرى إلى القاهرة.

ومن المقرر أن يستفيد من المبادرة حوالي 58 مليون مصري، في مختلف أنحاء الجمهورية، عبر توفير فرص عمل للشباب والمرأة في القرى ومحل سكنهم بعد بناء قاعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على المستوى المحلي.

مبادرة شغلك في قريتك

وفي هذا الصدد قال صبري الجندي، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، ومستشار وزير التنمية الإدارية الأسبق، إن مبادرة “شغلك في قريتك”، هي جزء من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتى تستهدف تطوير الريف المصري، بتكلفة 715 مليار جنيه بشكل سنوي، موضحا أنه هذا التطوير لا يشمل البنية التحتية فقط، وإنما الحط من هجرة أبناء الريف إلى المدن، من خلال إقامة المشروعات التى تستوعب أبناء الريف داخل قراهم.

وقف الهجرة إلى المدن

وأضاف الجندي خلال تصريحات الخاصة أن هجرة أبناء الريف إلى المدن تتسبب في بعض المشكلات ومنها الازدحام، وزيادة العبء على المرافق والخدمات، وزيادة الطلب على الإسكان في المدن، موضحا أنه في حال تم ربط شباب الريف وتوفير فرص العمل والمشروعات بقراهم، فإن ذلك سيخفف العبء على القاهرة.

ولفت إلى أن سمة الدول الغير متقدمة هي أن يهاجر أبناء المناطق الريفية والنائية إلى العاصمة، ولكننا الآن بصدد بناء الجمهورية الجديدة وأن تصبح مصر من مصاف الدول الكبرى وبالتالي فإن توطين شباب القري والريف في قراهم في إطار مبادرة حياة كريمة وإعادة تطوير الريف المصري فإن ذلك شئ إيجابي جدا.

توفير التمويل للمشروعات

وأشار إلى أن المشروعات التى تعتمد على أبناء القرية ستوفر فرص عمل جديدة للكثير من الشباب الآخرين في القرى، ولكن يجب أن توفر الوزارة سبل تسويق المنتجات الفائضة عن هذه المشروعات وعن احتياجات القرية وتسويقها في مناطق أخرى، بجانب تقديم دراسات الجدوى، والتمويل وكل هذا بشكل مبسط، لمساعدة الشباب الذين ليس لديهم خبرة في الحسابات والتسويق، لضمان نجاح تلك المشروعات.