إسلاميات

بعد مؤتمر رقمنة الفتوى.. الجفري: الإفتاء تحقق إنجازا افتقدناه.. عالم أسترالي: نواكب كل حديث لنشر المفاهيم الصحيحة.. والجندي: الرئيس السيسي أول زعيم تحدث عن التجديد

اختتم المؤتمرِ العالميِّ السادسِ للأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ فعالياته تحتَ عُنوانِ: «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، الَّذي انعقدَ فِي مدينةِ القاهرةِ، يومي الثاني والثالث مِنْ شَهْرِ أغسطس لِسَنةِ أَلْفَيْنِ وواحد وعشرين مِنَ الميلادِ، الموافقِ الثالث والعشرين والرابع والعشرين مِنْ شهرِذي الحجة لِسَنةِ أَلْفٍ وأَرْبَعِمِائِةٍ واثنين وأربعينَ مِنَ الهجرةِ، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي -رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ- وبحضورٍ الوزراءِ، والمُفْتِينَ والسُّفراءِ، والعلماءِ، ورجالِ الدولةِ، ورجالِ الصحافةِ والإعلامِ.

وعلى هامش مؤتمر دار الإفتاء العالمي  فى نسخته السادسة حصل موقع «صدى البلد» على تصريحات من بعض المشاركين فى المؤتمر

عبر الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، عن سعادته لمقابلة الرئيس السيسي له ولبعض الوفود المشاركة من العلماء والمفتين فى مؤتمر الإفتاء العالمي.

وقال “الجفري”، فى تصريح خاص لـ”صدى البلد” على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي، أن الرئيس السيسي يفاجئنا دائماً إذا جلسنا معه وتحدثنا عن همومنا فى الدعوة الى الله بأنه يعيش هذه الهموم وبوعي، ويتألم لما نتألم له من حال الناس اليوم وحال الخطاب الشرعي.

وأشار الى أنه وجد هذا الانطباع عند العلماء عندما كانوا في طريقهم للمؤتمر، قائلين “فوجئنا بالذي رأيناه عند لقائنا بالرئيس السيسي لاهتمامه بالخطاب الديني والإفتائي”، سائلين الله له التوفيق . 

وعلق الحبيب علي الجفري، على حضوره لمؤتمر الإفتاء العالمي، قائلاً إن هذا المؤتمر هو حلقة فى سلسلة من المؤتمرات الجادة التى تميزت عن كثير من المؤتمرات بأنها تنظير وفعل.

وأضاف “الجفري”، لكن فى هذا المؤتمر نرى قرارات تترجم إلى أفعال من خلال دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، على سبيل المثال سنجد مرصد الفتاوى الذى يقيم مسار الفتاوى المنضبطة وغير المنضبطة فى العالم وغيرها من المشاريع التى أعلنوا عنها فى الجلسة الختامية”.

وأشار إلى أن ميزة هذا المؤتمر أنه يبني لبنة فوق الأخرى، فترى فى السنة الماضية إنجازاً يتلوه فى السنة التى تليه إنجاز آخر يبنى على الإنجاز الذي قبله، فهى رؤية راشدة كنا نفتقدها منذ زمن فى المؤسسات الدينية والرسمية اليوم نراها تتحقق فى رؤية واسعة وجيدة، لا شك أنها ستأخذ وقتها إلى أن تبدو ثمارها على أرض الواقع، لكنها تبنى على نحو راشد.

كما عبر الدكتور سليم علوان، الأمين العام لدار الفتوى بأستراليا، عن سعادته بلقائه بالرئيس السيسي، قائلاً: “سمعت منه كلمات مؤثرة خرجت من قلبه وصدره، فهو رجل يخاف على المسلمين كثيراً، نسأل الله له العون والتوفيق”.  

كما وعبر “علوان”، فى تصريح خاص لـ”صدى البلد”، على هامش مؤتمر دار الإفتاء العالمي، عن فرحته باحتضان الدولة المصرية لهذا المؤتمر واهتمامها بالخطاب الإفتائي، قائلاً: هذا المؤتمر الذي اجتمعنا لأجله هو أمر مهم جداً، كما أدعو كل المرجعيات الاسلامية المعتدلة ان تواكب هذا التطور العصري وان لا يغفل امر التواصل الاجتماعي عبر ما يسمى “بالفضاء الازرق” بكل اساليبه وانواعه حتى لا يتركوا للمتطرفين.

وأشار الى أنه ينبغي لكل المعتدلين السائرين على المنهج الوسطي وعلى منهج اهل السنة ان يبذلوا الجهد فى نشر المفاهيم الصحيحة المعتدلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُشيراً الى أن هناك وسائل كثيرة وحديثة لابد ان نواكبها لنشر المفاهيم الصحيحة التى تجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى والتى فيها نبذ التطرف والارهاب البغيض وحماية للوطن وللمواطن من الافكار السامة المتطرفة. 

وأوضح أن خوفنا على أبنائنا وعلى الأجيال ‏القادمة من أبناء الجالية المسلمة الاسترالية؛ جعلنا نتمسك بالمنهج الأزهري، فهو منهج الاعتدال ويدعو إلى السلام والمحبة وبناء ‏الأوطان، مضيفًا أن الأزهر يعمل على حماية أبناء المسلمين من التطرف ويحصنهم من التشدد والانحراف وذلك بفضل منهجه ‏الوسطي المستنير، وهذا سر بقائه لأكثر من ألف عام، مؤكدًا أن أوروبا تحتاج لفكر ومنهج الأزهر، ‏لترسيخ التعايش السلمي المشترك وقبول الآخر.‏

من جانبه علق الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، على مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبعض الوفود المشاركة فى مؤتمر الإفتاء العالمي، قائلاً: ” دائما يبهرنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحركات الاستباقية الحضارية التى يصنع بها الأمة والتى يدرك بها الاخطار المحدقة التى تحدق بنا”. 

وأضاف “الجندي”، خلال تصريح لـ”صدى البلد”، على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي، لا ننسى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو أول رئيس على مستوى الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع يتحدث بهموم الخطاب الاسلامي وتجديد الخطاب الديني اكثر من اى زعيم سمعناه فى حياتنا، لم نسمع هذة اللغة من زعيم قط مثلما سمعناه من الرئيس السيسي. 

 وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني الارتقاء بالدعاة والمؤسسات الدينية معايشة المسلمين لهذا العصر العمل على تطوير وصناعة مسلم معاصر يشارك فى صناعة بلده العمل على حالة من حالات السلام بين المسلمين وغير المسلمين، كل هذا كان نتاج هذة الجدية فى تجديد الخطاب الديني التى دعى اليها السيد الرئيس . 

وعلق على مؤتمر دار الإفتاء العالمي فى نسخته السادسة قائلاً: “اعتقد ان هذا المؤتمر جاء فى وقته المناسب لأننا كنا فى حاجة لتجديد الخطاب الديني بالفعل”.

وأضاف أن تجديد الخطاب الديني لن يكون الا بالاستفادة من وسائل التواصل الحديث التى يعرفها العالم، فقال المولى عز وجل فى كتابه الكريم (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ).

وأشار الى أن اللغة التى يعرفها الناس اليوم ذلك العالم الافتراضي والتواصل الاجتماعي والمنبر الجديد الذي فرض نفسه على العالم الاسلامي، فإما ان نلحق به ونكون قدر هذا التحدي وإما ان تضيع الفرصة الى الأبد.   

وأوضح أن المتشددين دينيا استغلوا الفضاء الالكتروني بلا أدنى شك، وحل هذا الأمر يكون بتدريس مادة التواصل الرقمي على طلاب الكليات الدعوية، بعقد ندوات تدربيية لكافة الدعاة والمؤسسات الدينية، بتوفير آلية اتصال جيدة وسرعة نت مطلوبة للعمل على توصيل الرسالة المطلوبة من الأكفأ من أبناء الأزهر الشريف، فهذه كلها أمور نستطيع أن نفعل بها المستحيل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى