إسلاميات

الإمام الأكبر: الأزهر منفتحا للتعاون مع الهيئات العلمية والدينية في المجر

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، السفير محمد الشناوي، سفير مصر الجديد لدى المجر.

في بداية اللقاء، أعرب الإمام الأكبر عن تمنياته للسفير محمد الشناوي بالتوفيق في مهمته الجديدة وأن يسهم في دعم العلاقات بين مصر والمجر، مؤكدا أن الأزهر الشريف منفتحا للتعاون مع الهيئات العلمية والدينية في المجر وتدريب الأئمة المسلمين على التعامل مع القضايا المعاصرة كالاندماج الإيجابي في المجتمع، وقبول الآخر ومكافحة التطرف، وغيرها من القضايا التي تسهم في ترسيخ قيم التسامح والسلام العالمي.

من جانبه، أعرب السفير محمد الشناوي عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مشيدًا بما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة خلال الفترة الماضية، والتي أسهمت في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، مؤكدا أنه سيعمل على دعم وتعزيز هذه الجهود التي ترسخ لقيم التسامح والسلام.
 

شيخ الأزهر: بعض شبابنا أصبح بلا هوية

قال فضيلة الإمام الأكبر إن علماء الدين على عاتقهم دور كبير ومهم في معالجة القضايا المعاصرة، والتعامل مع القضايا المستجدة بما يناسبها من أحكام في ضوء مقاصد الشريعة وقواعدها العامة، وتحقيق مصالح الناس، وأن الأزهر يضطلع بهذا الدور على مدار تاريخه الذي يمتد لأكثر من ألف عام، وقد حظي مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في العلوم الإسلامية، والذي عقد في العام الماضي بانتشار وقبول واسع بفضل اجتهاد العلماء المشاركين فيه في قضايا تمس بشكل مباشر حياة الناس ومصالحهم.

وأكد شيخ الأزهر خلال استقباله اليوم الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن العالم العربي والإسلامي يجب أن يعتز بهويته وثقافته، وأن يكون يقظًا أمام هجمات الغزو الثقافي والفكري الذي يحاول أصحابه فرض ثقافاتهم على مجتمعاتنا الإسلامية التي لها شخصيتها المستقلة الخاصة، ونحن الآن في معركة التيه التي بات فيها بعض شبابنا بلا هوية فلا هم شرقيون ولا هم غربيون، مؤكدًا أن تراث المسلمين وتاريخهم يزخر بما يجعلهم يفتخرون به، ويكفل لهم سبل التقدم والفلاح، ويدعوهم إلى الاستفادة من المستجدات ومواكبة العصور.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي عن تقديره واعتزازه بما يقوم به الأزهر من دور تاريخي في خدمة قضايا الأمة، وأن المجمع يولي التعاون مع الأزهر اهتمامًا كبيرًا، ويسعى دائمًا للاستفادة من خبرات الأزهر في مجال التجديد وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مشيرًا إلى أنه تولى مهمته قبل 8 أشهر ولديه خريطة عمل تركز على معالجة القضايا المعاصرة، والاستفادة من تنوع ثقافات وأفكار أعضاء المجمع في طرح النقاش في مختلف القضايا الفقهية ومعالجتها بما يوافق مقاصد الشرع ومصالح العباد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى