لماذا أوصى النبي بمعرفة الله بأسمائه الحسنى؟ 15 سببا يغفل عنها كثيرون

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من أشرفِ أسبابِ زيادةِ الإيمان معرفةُ الربِّ تباركَ وتعالى بأسمائه الحُسنى، وصفاته العُلى.

وأوضح «بليلة» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من عرفه سبحانه بها أحبَّه، وسَارَ بها إِلَيْه، ودَخَلَ بها عَلَيْه فإذا عَلِمَ العَبْدُ بتفرُّد الرَّبِّ تباركَ وتعالى بالضُّرِّ والنَّفعِ والعَطاءِ والمَنْعِ؛ فإنَّ ذلك يُثْمِرُ له عُبُودِيَّةَ التَّوَكُّلِ باطنًا وظاهرًا، وإذا عَلِمَ أنَّه سُبحانَه سَمِيعٌ بَصِيرٌ عَلِيمٌ لا يَخفى عليهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ في السَّماواتِ ولا في الأرضِ.

وتابع: وأنَّهُ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأعيُنِ وما تُخْفِي الصُّدُورُ؛ فإنَّ هذا يُثمِرُ له حِفْظَ اللِّسَانِ والجَوَارِحِ وخَطَراتِ القَلْبِ عمَّا لا يُرْضِي اللهَ، منوهًا بأنه كذلك إذا عَلِمَ أنَّ اللهَ غَنِيٌّ كريمٌ بَرٌّ رؤوفٌ رَحِيمٌ واسِعُ الإحسانِ؛ فإنَّ هذا يُحقِّقُ له قُوَّةَ الرَّجَاءِ، والرَّجاءُ حادٍ إلى أنواعٍ كثيرةٍ من العِباداتِ الظَّاهِرَةِ والبَاطِنَةِ، وإذا عَلِمَ بكمالِ اللهِ وجَمَاله؛ أوجبَ لهُ هذا مَحَبَّةً خاصَّةً وشوقًا عظيمًا إلى لقاءِ اللهِ تعالى.

وأشار إلى أن هذا يُوقِفُه على أنواعٍ من التعبُّد له سبحانه، والرَّغْبَةِ إليهِ عزَّ وجلَّ ولهذا رغَّب النبيُّ صلى الله عليه و سلم ترغيبًا خاصًّا في الإحاطة بهذه الأسماء، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إنَّ لله تسعةً وتِسْعينَ اسمًا: مئةً إلا واحدًا، مَنْ أحصاها، دخل الجنَّة» متفق عليه.