بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم والمتخصص بالشأن التعليمي
نعم هى فرصة العمر بالنسبة لجميع الجـامـعـات المـصـريـة أن تـرتـبـط بقضايا المجتمع ومشاكله وأن يكون لها دور فى حلها والنهوض به فى مختلف المجالات.
وهذه دعوة لقطاع شئون البيئة وخدمة المـجـتـمـع فـى كـل جـامـعـاتـنـا خـاصـة أنـه يوجد بكل جامعة نائب لرئيس الجامعة لشئون البيئة وخـدمـة المجتمع ويوجد بـكـل كلية وكـيـل لـشـئـون البيئة وخـدمـة المجتمع ـ
نعم لقد جـاءت لهم فرصة العمر أن يـرتـبـطـوا بـقـضـايـا المـجـتـمـع ويـشـاركـوا فيها مـن خـلال المـبـادرات الوطنية التى أطلقها الـرئـيـس عـبـد الـفـتـاح السيسى وفى مقدمتها « المشروع القومى لتطوير الـقـريـة المـصـريـة « والـــذى سـيـشـمـل فى الـبـدايـة وعلى مـدى ثـلاث سـنـوات ١٥٠٠ قرية وتابع لها وستصل تكلفته إلـى ما يقرب من ٦٠٠ مليار جنيه.
وقــــد ســـعـــدت بمـــا فــعــلــتــه جــامــعــة الإسـكـنـدريـة فـى أول تحـرك ســريــع مــن جــانــب جـامـعـاتـنـا فــى هـذا المــجــال عـنـدمـا اجـتـمـع مـجـلـس شـئـون خـدمـة المجتمع برئاسة د. عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة وقرروا أن يبدأوا مـن الآن وبشكل عـاجـل فـى دراســة آلية مشاركة الجامعة فى المبادرة التى أطلقها الـرئـيـس عـبـد الـفـتـاح الـسـيـسـى رئـيـس الجـمـهـوريـة بـعـنـوان (المــشــروع الـقـومـى لــتــطــويــر الــقــريــة المــصــريــة)، وكــذلــك المـشـاركـة فـى مــبــادرة حـيـاة كـريمـة التى تهدف إلى تنمية القرى المصرية وتحسين الــظــروف المـعـيـشـيـة والحــيــاة الـيـومـيـة للمواطن المـصـرى، وكشف د. قنصوة أن مشاركة الجامعة ستتم مـن خـلال عدة مــحــاور مـنـهـا مـشـاركـة الـقـطـاع الـطـبـى لتقديم برامج توعوية، وتثقيف صحى، وقوافل طبية فى مختلف التخصصات، وإجراء مسح طبى للأمراض فى القرى، وعـمـل أبـحـاث مـيـدانـيـة، وتـقـديم رعـايـة عــلاجــيــة مــتــكــامــلــة، وكــذلــك مـشـاركـة الـكـلـيـات الـنـظـريـة مـن خــلال الـتـدريـب وريــادة الأعــمــال، والـقـوافـل المجتمعية، ومحو الأمية وتعليم الكبار، والتطوير الاقــتــصــادى ودعـــم سـيـاسـات الـتـنـمـيـة، ومكافحة البطالة،كما ستشارك الكليات العملية فى المبادرة من خلال المشروعات الـصـغـيـرة ومتناهية الـصـغـر، والتوعية البيئية والـصـحـيـة، والمـعـمـاريـة وتـدويـر المخلفات الصلبة، والتعريف بالمشروعات القومية.
لــذلــك أطـــالـــب جــمــيــع الجــامــعــات الأخرى بمختلف كلياتها أن تحذو حذو جـامـعـة الإسـكـنـدريـة فـى سـرعـة وجـديـة الــتــحــرك حـتـى يــكــون لجـامـعـاتـنـا دور واضح فى هذه المبادرات الوطنية للدولة الـتـى تـهـدف إلـى تنمية المجتمع بشكل حقيقى، ولا تكون هذه المشاركة مقصورة عـلـى أسـاتـذة وطــلاب كـلـيـات بعينها بل جميع كليات هذه الجامعات.
