الذكاء والقوة ستتحول كلها إلى نقم ومصائب.. مجمع البحوث يحذر من الابتعاد عن الله
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن البعد عن الله – سبحانه وتعالى- لن يثمر إلا علقما، مبينًا أن مواهب الذكاء و القوة والمعرفة تتحول كلها إلى نقم ومصائب.
قال الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن البعد عن طاعة الله -عز وجل- مرض وله علاجه، وصفه سفيان الثوري لرجل يشكو من بعده عن طاعة الخالق -عز وجل-.
وأضاف «وهدان»، خلال لقائه ببرامج «هتجوز»، المذاع على فضائية «الناس»، أنه جاء رجل لسفيان الثوري فقال: «إني أشكو مرض البعد عن الله فماذا أفعل فأجابه: يا هذا عليك بورق الصبر، وعروق الإخلاص، وعصير التواضع، ضع ذلك كله في إناء التقوى، وصبّ عليه ماء الخشية، وأوقد تحته نار الحزن، وصفه بمصفاة المراقبة، وناوله بكف الصدق، واشربه في كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع، وابعد نفسك عن الحرص والطمع، تشفى من مرضك بإذن الله».
أكد الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر، أن القلب السليم هو القلب المملوء بالإيمان وحب الله والقرآن أما القلب الكاره الذي يبغض عبادة الله ولا يقرب القرآن فهو قلب بغيض يحتاج الى تحصين، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن هناك عدة أمور يمكن أن نحصن بها القلوب.
وقال خلال برنامج ” كلام من القلب” المذاع على فضائية “الحياة” إن القلب يجب أن يكون مملوءا بالإيمان، لأن القلب الفارغ يكون عرضة لأمراض القلوب، لافتا إلى أن هجر القرآن يجعل القلب دائما في حالة خمول مع الله ولذا يجب المواظبة على الطاعات حتى لا تصدأ القلوب.
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان حتى يستشعر رضا الله عليه، فعليه عندما يستغفر الله أن يكون متيقنا أنه يغفر له ذنوبه لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.
وأضاف “وسام”، فى إجابته عن سؤال: “كيف أستشعر رضا الله عليا وغفرانه لذنوبي؟”، أن من يفعل ذنبًا فعليه أن يستغفر الله ويكون متيقنًا أن الله يغفر الذنوب جميعًا لقوله تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الله ۚ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، مُشيرًا الى أن الأمر يحتاج اليقين بأن الله يغفر الذنوب وأن الذنب مهما تعاظم فلن يعظم على الله تعالى الغفار.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من علامات رضا الله سبحانه وتعالى على الإنسان دوام التوفيق في العبادة، فإذا لاحظ نفسه أنه موفق للحفاظ على الصلاة في مواقيتها فإن هذا من رضا الله.
وأضاف “جمعة” خلال إجابته عن سؤال (ماذا نفعل لننال رضا الله تعالى؟)، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تفريج الكرب وتجعل الله فى رضا عنا، فإذا داوم الإنسان على قراءة دلائل الخيرات التي بها الأوراد اليومية فليعلم أنه فى رضا الله تعالى لقوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان يعمل الأعمال وهو على وجل ولا يعرف قبله الله ام لم يقبل، والقبول معناه الرضا والحب.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من علامات رضا الله سبحانه وتعالى على الإنسان دوام التوفيق في العبادة، فإذا لاحظ نفسه أنه موفق للحفاظ على الصلاة في مواقيتها فإن هذا من رضا الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يوفق لهذا، لذلك ينبغي على الإنسان الذي وجد نفسه أدَّى العبادات أن يحمد الله على هذا التوفيق من أداء الصلاة والصيام، التوفيق إلى إخراج الزكاة، التوفيق إلى الحج فالإنسان يعلم أنه مرضي عليه من الله، إذا وجد نفسه في رحمة الله، في طاعة الله.