تقارير

الطب النفسي يجيب .. كيف يقضي من فقد والدته يوم “عيد الأم”

كتب جودة عبد الصادق

«عيد الأم»، مناسبة يحتفل بها العالم يوم 21 مارس من كل عام، من خلال تقديم الهدايا المناسبة إلى الأمهات لإدخال البهجة إلى قلوبهن، إلا أنه قد يمثل يمثل كابوسًا وذكرى أليمة لأشخاص آخرين فقدوا أمهاتهم؛ حيث يذكرهم بأسوأ أيام حياتهم، المتمثل في فقدانهم أحن قلب بالحياة الذي يرتمون داخله مع أصعب المواقف التي تواجههم، ويطالبوها دوما بالدعاء لهم لحل أزماتهم.

حالة الحزن التي يمر بها يتيم «الأم»، خلال ذلك اليوم، قد تسبب له أزمات نفسية عديدة تصل إلى اكتئاب، خاصة عندما يجدون الاحتفالات أمامهم بشكل دائم من أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، بالإضافة إلى انتشار أغاني الاحتفال بعيد الأم في كافة الأرجاء.

كيف يقضي من فقد والدته يوم عيد الأم؟
وشرح الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى لـ«الوطن»، كيفية قضاء عيد الأم لمن فقد والدته، لافتًا إلى أنه يمر بإحدى حالات ثلاثة على حسب شخصيته، تتمثل الأولى منها في استمراره في البكاء والحزن طوال اليوم، حتى يدخل في حالة اكتئاب.

أما الحالة الثانية التي تظهر على يتيم الأم، تتمثل في الاكتفاء بالهروب من أي موقف احتفالي، بحسب «فرويز»: «بيعمل إنكار أو تقليل من أهمية الحدث، بيحاول يشغل نفسه بأي حاجة، سواء بأغنية أو فيلم بعيدًا عن أجواء الاحتفالات».

بينما يستغل اللذين يتميزون بالمستوى الثقافي الرفيع، يوم عيد الأم بالذهاب لزيارة والدتهم بالمقابر، من أجل قراءة القرآن الكريم والدعاء، حيث يشعرون بذلك أنهم موجودين مع أمهاتهم.

كما وجه «فرويز» نصائح إلى من فقد الأم، يجب عليه اتباعها يوم عيد الأم، تتمثل في ضرورة الاقتراب من السيدة التي يشعرون بأنها تشبه والدتهم والتي يطلق عليها البعض «أم بديلة»، أما في حالة عدم وجودها فعليهم الابتعاد بشكل تام عن جميع مظاهر الاحتفال بذلك اليوم، تجنبًا للشعور بفقدان الأم.

وأكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـ«الوطن»، الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الأشخاص الفاقدون لأمهاتهم يوم عيد الأم، حيث يتولد لديهم الشعور بالحسرة، وآلام الفقدان، خاصة الأشخاص الذين عاصروا وفاة والدتهم.

واستطرد «وليد» حديثه، يقوم الشخص أيضًا بالمقارنة بينه وبين هؤلاء الأشخاص الذين يحتفلون بأمهاتهم، كما يشعر بالضعف والنقص مقارنة بهم ويدخل في حالة اكتئاب، مضيفا: «قد يصاب الشخص بالخرس الاختياري، من خلال المكوث في مكان وحيدًا دون القدرة على الحديث مع أي شخص آخر».

وشدد «وليد» على ضرورة عدم المبالغة فيالاحتفال التي تحدث من البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتكرر بشكل مستمر، لأنها تؤثر نفسيا على الذين فقدوا أمهاتهم: «لازم كل واحد يحتفل بينه وبين أمه بدون ما يوضح ده للآخرين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى