كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
وسط عالم تتبدل فيه خرائط النفوذ، لم يعد السلام قيمة إنسانية بقدر ما أصبح أداة ضغط تُرفع بيد الأقوى وتُفرض على الأضعف، شعارات برّاقة تُسوَّق دوليًا، فيما الواقع يكشف عن هيمنة تُدار بالقوة، وحروب تُخاض بوسائل حديثة لا تقل فتكًا عن الجيوش، لتبقى السيادة رهينة ميزان السلاح والاقتصاد، لا ميزان العدالة والشرعية الدولية.
ويستند الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، إلى مسار طويل من التوترات السياسية والاقتصادية، التي بدأت تتصاعد منذ أكثر من عقد، إذ تتمحور الأزمة حول رفض واشنطن الاعتراف بشرعية الحكومات المتعاقبة في كراكاس، واتهامها بتقويض الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان، مقابل اتهام فنزويلا للولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة إسقاط النظام عبر الضغوط الاقتصادية والسياسية








