كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن اتصالا هاتفيًا مع المستشار الألماني فريدريك ميرتس، جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات السياسية والأوضاع في فلسطين، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام العادل والدائم.
وأكد الرئيس عباس حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على رفض دولة فلسطين القاطع لمعاداة السامية وكل أشكال العنصرية والكراهية والعنف، مؤكدًا أنه يريد دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية غير مسلحة، تؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية.
كما أطلع المستشار ميرتس على الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها دولة فلسطين، ومنها تحديث المناهج المدرسية وفق معايير اليونسكو، وإنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد، وإلغاء قانون دفعات الأسرى، والاستعداد لإجراء الانتخابات العامة فور انتهاء الحرب وتوفر الظروف الملائمة لذلك.
وأوضح الرئيس أن الانتخابات البلدية ستجري في 16 أبريل المقبل، بالتوازي مع إعداد دستور انتقالي وقانون حديث للأحزاب السياسية، بما يكرّس مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد. وجدد التأكيد على أن فلسطين تريد دولة ديمقراطية عصرية غير مسلحة، تقوم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.
كما شدد الرئيس عباس على أن الأولوية الآن هي تنفيذ خطة الرئيس ترمب وقرار مجلس الأمن رقم 2803، بما يضمن وقف الحرب ووقف نزيف الدم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومنع التهجير القسري.
وأكد أن المرحلة الثانية من الخطة تتطلب تسليم سلاح حماس والفصائل للدولة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لدخول اللجنة الإدارية والشرطة الفلسطينية ونشر قوة الاستقرار والانطلاق في عملية إعادة الإعمار.
